كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أن الأمانة العامة تعكف حاليا على إعداد ملف كامل لعرضه على الأممالمتحدة فيما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وأوضح صبيح أن الحراك العربى لإعداد الملف الخاص بالقضية الفلسطينية وعضوية فلسطين فى الأممالمتحدة بدأ قبل الاجتماع الأخير للجنة مبادرة السلام العربية مؤكدا أن الأيام القادمة ستكون حاسمة ولا بد من حشد أكبر عدد من الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران، مشيرا إلى أن هذا الحراك العربى تجاه القضية الفلسطينية بدأ منذ فترة طويلة، وأنه فى ظل عبثية المفاوضات مع الإسرائيليين جراء التعنت الإسرائيلى لم يبق أمام الفلسطينيين والعرب إلا الذهاب إلى الأممالمتحدة الآن. ولفت صبيح إلى أنه على تواصل مع الأطراف المعنية للتشاور فى الخيارات المطروحة للذهاب إلى المنظمة الدولية ومنها التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة أو إلى مجلس الأمن الدولى ودراسة سلبيات وإيجابيات كل منهما. وقال صبيح ردا على سؤال حول كيفية ضمان نجاح الحراك العربى فى الأممالمتحدة فى ظل تحفظ الولاياتالمتحدة: إن الجانب الأمريكى حر فى موقفه وهو الذى أعلن فشله فى إقناع الإسرائيليين بوقف الاستيطان فإذا لم يستطع وقف الاستيطان فماذا يستطيع أن يفعل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة أو تحقيق انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة لذلك أصبحت هذه المعادلة لا قيمة لها لدى الرأى العام فالذى يخسر لدى الرأى العام هو الجانب الأمريكى نتيجة انحيازه الشديد لصالح إسرائيل.