اختتم بالأمس، اتحاد كتاب مصر، فعاليات المؤتمر السنوى، الذى يعد الأول له بعد ثورة 25 يناير، والمنعقد تحت عنوان "الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير"، وتضمنت "وثيقة كتاب مصر" التى انبثقت خلال الحوار والمناقشات حول تصور الدولة المدنية لمصر، على سبعة أفكار. وأعلن الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، أن المؤتمر يدعو كلا من الكنيسة والأزهر ومؤسسات المجتمع المصرى، إلى التقدم بأفكارهم ورؤيتهم وتطلعاتهم حول الوثيقة لتضاف إليها، قبل أن يتقدم الاتحاد بها إلى مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال الدكتور جمال التلاوى، نائب رئيس اتحاد الكتاب، والأمين العام للمؤتمر إن كتاب ومبدعى مصر يتقدمون إلى شعب مصر العظيم، الذى فجر ثورة الخامس والعشرين من يناير، بهذه الوثيقة التى تعبر عن رؤيتهم لمستقبل الدولة المصرية والتى تؤكد على: أولاً: مدنية الدولة المصرية، باعتبارها ركيزة النظام الديمقراطى الحر الضامن لحقوق المواطنين جميعًا. ثانيًا: حق المواطن المصرى فى حياة حرة كريمة، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال العدالة الاجتماعية بوصفها ركيزة للمجتمعات كافة. ثالثًا: ضرورة أن يكون الدستور المصرى معبرًا عن غايات وطموحات الشعب المصرى، مما يقتضى أوسع مشاركة مجتمعية فى صياغته يقوم فيها المثقف المصرى بمسئوليته التاريخية من خلال تمثيل النقابات والاتحادات المختلفة فى لجنة صياغته. رابعًا: تأكيد هوية مصر العربية والتمسك بالعمق العربى والإفريقى بوصفه الركيزة الرئيسية للأمن القومى المصرى فى مواجهة أعدائه التاريخيين وفى مقدمتهم الكيان الصهيونى. خامسًا: ضرورة الالتفاف حول مشروع قومى حضارى على هيئة منظومة مترابطة تستوعب كل المجالات والطاقات وفى مقدمتها التعليم. سادسًا: ضرورة أن يتصدى المثقف لأداء دوره فى بناء مجتمعه وأن يتجلى موقف الدولة منه بالنص على ذلك فى الدستور. سابعًا: إعادة صياغة إستراتيجية الإعلام المصرى والتعليم والتنمية بحيث تعبر عن المصالح الحقيقية للمجتمع والرؤى المعبرة عنها، وأن تقوم هذه الإستراتيجية، فى جوهرها على فلسفة ثقافية وتسعى للحاق بمعطيات العصر وآفاق المستقبل. وقال التلاوى: إذا كان اتحاد كتاب مصر يتقدم إلى الشعب المصرى، الذى ينتمى إليه، بهذه الوثيقة باسمه وباسم كتاب وأدباء مصر من أعضائه والمفكرين والمثقفين الذين شاركوا فى صياغتها من خلال مؤتمرنا هذا، فإنه ينظر إليها بوصفها وثيقة مطروحة للحوار مع مؤسسات المجتمع المصرى كافةً، ومن ثم فهو يعد المؤتمر الذى انبثقت عنه هذه الوثيقة فى حالة انعقاد دائم، داعيًا المهمومين بمستقبل هذا الوطن إلى المشاركة فى حوار بناء يبلغ غايته بإقامة النظام الجديد الذى نادت به ثورة 25 يناير والقائم على الدولة المدنية وقوامها الديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. موضوعات متعلقة.. ننشر ملامح "وثيقة كتاب مصر" وبنودها حول الدولة المدنية http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=455291
