كواليس المهرجانات، كثيرًا ما تكون أهم بكثير من فعالياتها المعلنة، فالكواليس هى الحقيقة، ونجاح أى نشاط أو فشله يبدأ من هناك، «اليوم السابع» استطاعت الدخول إلى كواليس الدورة الثانية عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، وسجلت العديد من الأحداث، أهمها إفصاح رئيسه على أبوشادى للمقربين له، عن رغبته فى التنحى عن رئاسته هو والمهرجان القومى للسينما، بداية من الدورة المقبلة، إضافة إلى تغيب أغلب أعضاء لجنة تحكيم جماعة السينمائيين التسجيليين المصريين عن الحضور، حيث لم يتواجد منهم إلا المخرجة هالة جلال والمخرج تامر عزت، وغياب لجنة تحكيم وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، وعدم حضور أى من ممثليها، إلى جانب الاعتراض على العدد الكبير للأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية، بحجة أنه لا يناسب عدد أيام المهرجان، مع وجود أفلام لا ترقى لمستوى المنافسة، وكان على لجنة التحكيم، اختيار فيلم واحد فى كل فرع من فروع المسابقة الرسمية للفوز بالجائزة. الشركة التى تعاقد معها المهرجان لتوصيل الإنترنت، لم تلتزم بتوصيل الخدمة، رغم تقاضيها المقابل المادى كاملاً، كما جاء قرار إلغاء ندوات الأفلام، مثيرًا لغضب الوفود المشاركة، رغم تطوع بعض النقاد لإدارة الندوات بعد اعتذار الناقد محمد عبدالفتاح عن إدارتها بسبب مرض زوجته. ضيوف المهرجان أعلنوا سخطهم واستياءهم بسبب الإهمال، وأماكن الإقامة والخدمة السيئة، ثم أتى دور الأمن فى التحكم فى المهرجان وتحديد أماكن إقامة وتجوال المشاركين، كلما مرت سفينة عسكرية فى مجرى قناة السويس القريب من مقر الإقامة، ليساهم تمامًا فى الإساءة إلى صورة مصر أمام الضيوف، لأن هذه الممارسات أدت إلى تأخير مواعيد العروض أكثر من مرة، خاصة يومى الجمعة والسبت، وهو ما اعتبره المخرجون المصريون «سوء حظ» لأن فيلم «فاضى من جوه» للمخرج جهاد عبدالناصر، عرض بدون أى مشاهد من الوفود الأجنبية بعد احتجاز بعضهم فى القرية الأوليمبية، وسفر البعض الآخر إلى القاهرة هربا من هذه الظروف السيئة. بعض المخرجين اعترضوا على طريقة تقسيم الأفلام، وقالوا إن هذه الطريقة ظلمت بعضها، وهو ما أكده المخرج كريم الشناوى صاحب فيلم «اتجاه المرج» قائلاً: لا يجب أن تصل مدة الفيلم التسجيلى القصير إلى ستين دقيقة، لأن هذا يحدث تكدسا فى مسابقة التسجيلى القصير فى حين تبقى مسابقة التسجيلى الطويل بها سبعة أفلام فقط. قرار عرض الأفلام المشاركة على مقاهى الإسماعيلية ومدارسها ومراكزها الثقافية، أتى ليثبت حالة الفصام التى أصابت المهرجان بعد استبعاد عدد كبير من الأفلام، بحجة أنها لا تناسب تقاليد المجتمع، فالمنظمون يسمحون للأسر بحضور عروض الأفلام فى قصر ثقافة الإسماعيلية مع الضيوف ولجنة التحكيم. لمعلوماتك.. ◄ 12 عدد دورات المهرجان