أكد عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر انه ضد اتفاقية كامب ديفيد وطالب بضرورة تعديلها، وكذلك ضد تصدير الغاز لإسرائيل، مضيفاً أن الثورة أعادت لمصر دورها الريادى فى الأمة العربية مرة أخرى. من جانب آخر، قال عبد الناصر أن والده أصر على تعليمه وأشقائه فى المدارس الحكومية وليس فى مدارس خاصة والتى كانت منتشرة لكن تكلفتها كانت فوق إمكانيات الأسرة وكذلك إيماناً من عبد الناصر بدور التعليم الحكومى. كما أضاف، أن عبد الناصر رفض التدخل فى نتيجة الثانوية الخاصة لأحدى شقيقاته أو استخدم سلطاته كرئيس جمهورية والتدخل فى التنسيق الكليات حتى تتمكن من دخول كلية الهندسة كما كانت ترغب وتركها تتعامل كأى مواطنة مصرية. وكشف عبد الحكيم، أن الزعيم عبد الناصر اضطر لأخذ قرض من البنك بضمان راتبه لكى يستطع تجهيز إحدى شقيقاته ولم نكتشف ذلك إلا بعد وفاته. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى اختتم به حمدين الصباحى مؤسس حزب الكرامة والمرشح المحتمل للرئاسة الجمهورية جولاته الانتخابية التى استمرت على مدى يومين بمحافظة الشرقية فى مدنية فاقوس نظمته رابطة جيل الثورة. بينما قال حمدين صباحى، إنه لو نجح فى انتخابات الرئاسة سوف يعرض أمر اتفاقية كامب ديفيد على الشعب ليقرر بنفسه ولكنه فى الوقت نفسه سوف يوقف على الفور تصدير الغاز لإسرائيل، وينهى حصار غزة ويفتح معبر رفح بشكل دائم، مشيراً إلى أن إسرائيل بسقوط مبارك قد خسرت كنزاً استراتيجياً. وأشار صباحى إلى أن برنامجه يرتكز على تعليم مجانى من الحضانة للجامعة لأنه حق وليس سلعة، مع إقامة نظام تعليمى جيد، واحترام كافة الأديان وينمى النقد والتعبير عن الرأى والممارسة الديمقراطية، مشيراً إلى أنه سيعمل على أن يلبى التعليم احتياجات سوق العمل وأن يكون اختيار القيادات الجامعية بالانتخاب. كما أكد انه سيعمل على النهوض بالبلاد واختتم صباحى جولاته بالشرقية بزيارة إلى قرية أكياد مركز فاقوس حيث قبر الشهيد الجندى سليمان خاطر وأيضا زيارة منزل عبد الحميد القفاص الحارس الخاص للزعيم جمال عبد الناصر. جدير بالذكر أن المؤتمر شهد استياء حاد من الشباب والحاضرين اعتراضا على صعود نائب شعب سابق وعضو بالحزب الوطنى للمنصة وقاموا بمنعه من الصعود لتقبيل حمدين صباحى وعبد الحكيم عبد الناصر.
