أرسل مصعب أكرم الشاعر، أحد أبطال الثورة، رسالة إلى محاميه خالد أبو بكر، عضو الاتحاد الدولى للمحامين، كشف فيها أن السفارة المصرية فى برلين رفضت ضمان الشاعر أو مد تأشيرته قبل ساعات من إجراء العملية الجراحية. واشتكى الشاعر فى رسالته حصل "اليوم السابع" على نسخة منها ما تعرض له من إهمال السفارة المصرية، قائلا: "صباح يوم دخوله غرفة العمليات "المشكلة الكبرى" كما شرح لى الأطباء الألمان أن جسمى كله ملىء بطلقات الرصاص الخرطوش المحرم دوليا، لأنه يعمى ويقتل ولا يجدون له حل فى ألمانيا، فإزالته تعمل ضرر شديد جدا، وصعوبة استخراجه لأنه منتشر فى كل الأجزاء، كما أن تركه يعمل ضررا أكبر فكيف تعيش بكل هذا الرصاص المنتشر فى كل جسمك، وفى وسط كل ذلك تقوم المستشفى بتجديد التأشيرة كل شهر بشكل دورى أو أحد أقاربى هنا فى ألمانيا، وأصدر الطبيب الألمانى المعالج تقريرا طبيا يقول إننى احتاج للعلاج 6 شهور، وعلمت أنه يمكن للسفارة المصرية ببرلين أن تضمنى لدى الألمان 6 شهور، لأن المستشفى تضمن شهراً بشهر، فاتصلت بالسفارة المصرية للاستفسار عن ذلك، وتم إخبارى بأنهم يمكنهم ذلك، وطلبوا أوراقي، فأعطيتهم الأوراق، وقالوا إنهم اتصلوا بالألمان وموافقين، ثم تغيير الكلام والموقف ورفضوا ضمانى، وهو ما كان صدمة بالنسبة لى أن سفارة مصر ترفض ضمان مصاب الثورة ويطلبوا أن تضمننى المستشفى لدى السلطات الألمانية". وأوضح الشاعر أنه أستاء استياء شديدا من مما وصل إليه الأمر وأسلوب الخارجية، متسائلا هل المحادثات المكثفة فى وزارة الخارجية من أجل تمديد تأشيرة شهر تحتاج شهر لمحادثات مكثفة، وهى التى يقوم بها موظف بسيط فى المستشفى التى أعالج بها ومجانا. ونفى مصعب أن تكون الخارجية قامت بأى دور مع مصابى الثورة، مشيرا إلى أنه مزيد من الحالات تموت، متهما المتحدثين باسم الخارجية بإدعاء بطولات زائفة قامت بها السفارة المصرية فى برلين، معتبرا أن هذا يعد استمرار لنفس المنهج الذى كان سائدا قبل الثورة. وكان مقررا أن يدخل مصعب أكرم الشاعر صباح اليوم غرفة عمليات مستشفى فيفانس بالعاصمة الألمانية برلين لإجراء العملية الجراحية الثامنة له منذ إصابته ب200 شظية فى مختلف أنحاء جسمه وطلقتى رصاص حى كسرت عظم الساق، بعد هجوم رجال الداخلية على المتظاهرين سلمياً أعلى كوبرى قصر النيل، وطلب ممن يعرفونه الدعاء له بالتعافى، متهماً الحكومة المصرية بالتخاذل فى علاجه.
