قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، إن أكثر من نصف رواد المهرجانات فى المملكة المتحدة يتعاطون المخدرات بشكل غير قانونى فى الفعاليات الموسيقية السنوية، وفقًا لأول بحث من نوعه. وأثارت النتائج، التى تأتى وسط مخاوف من أن عام 2019 عامًا قياسيًا للوفيات المرتبطة بالمخدرات فى مثل هذه الأحداث، دعوات للمهرجانات والملاهى الليلية لتوفير المزيد من الاختبارات فى مقرات استضافة هذه الفعاليات بشكل عاجل. وتقول المؤسسات الخيرية الكبرى وخبراء الحد من الضرر وأولياء أمور الذين ماتوا بعد تعاطى المخدرات أن هذه الخطوة من شأنها إنقاذ الأرواح. لم يتم تأكيد عدد الوفيات المرتبطة بالمخدرات فى المملكة المتحدة خلال عام 2019. لكن هذا العام توفى خمسة أشخاص خلال عطلة شهر أغسطس بمفردهم أثناء حضورهم المهرجانات، وذلك نتيجة تناول حبوب الإكستاسى فائقة القوة. يقول مؤيدو اختبار المخدرات فى الموقع إنه يقلل الضرر من خلال إعلام الجمهور بسرعة وخدمات الطوارئ للمواد الخطرة المتداولة فى المنطقة. وقالت فيونا ميثام، رئيسة قسم الإجرام فى جامعة ليفربول ومديرة "لوب"، وهى جمعية خيرية هدفها الحد من الأضرار وتشارك فى جمع البيانات، أن بحثها أظهر أن المهرجانات هى مواقع "لتسمم غير نمطي" حيث يعتبر تعاطى المخدرات بشكل غير قانونى "أكثر على نطاق واسع وأكثر خطورة من أى مكان آخر ". أكثر من 50% ممن يتناولون العقاقير، والذين يتعاطون المخدرات، أكثر من نصفهم يعترفون بتناول كميات أكبر من المعتاد. يعترفون أيضًا بتناول مجموعة واسعة من الأدوية، بما فى ذلك الأدوية المخدرة. وأضافت فيونا أن خير سبيل للاستجابة لهذا، هو زيادة عدد رجال الشرطة والكلاب البوليسية عند بوابات الفعاليات الموسيقية، ومع ذلك، تظهر هذه الدراسة أن أكثر من نصف رواد المهرجانات لا يعيقهم هذا.
