حذر عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، من خطورة الوضع القائم حاليا فى مصر، لافتا إلى أنه يتطلب حكمة وتضامنا وحزما، وفى هذا الإطار وضع المرشح خطوات هامة بمثابة خارطة طريق للمرور من تلك المرحلة الصعبة التى تشهدها البلاد هذه الأيام، وأولى هذه الخطوات كما يقول موسى إنه يجب سد فجوة عدم الثقه القائمة بين الثورة والحكم. لافتا ل"اليوم السابع" إلى أن تلك الفجوة الخطيرة التى تزداد اتساعا مع الوقت أوصلت البلد إلى وضع بالغ الخطورة يتسم بضبابية، وأصبحت تحيط بالمشهد السياسى كله وتكاد تضيع وسطها مواقع الخطى ومقاصد الطريق، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطى التى قامت من أجلها الثورة ويهدد مستقبل الأمة بشكل عام، منبها إلى أن البطء فى الاستجابة لمطالب الجماهير وعدم الحسم أصبح سمة مميزة للآداء العام، وهو ما يمكن أن يدفع البلاد دفعا إلى أوضاع لا تؤمن عقباها. وثانى الخطوات كما قال موسى إن التعديل الوزارى يجب أن يتم بسرعة ولا ينتظر أسبوعا مع استبعاد كل الوجوه التى عبرت الجماهير عن عدم الثقة فيهم، لتكون وزارة ثورة، ليست وزارة تسيير أعمال، مشددا أن الحكومة المعدلة لن تستطيع التصرف دون سلطات تمكنها من الحكم وصلاحيات تفتح أمامها الحركة، وتكون مهمتها تحويل آمال جماهير الثورة إلى سياسات فعلية ترتقى إلى مستوى التحديات التى نواجهها ولا تقوم على الحلول اللحظية للمشاكل الطارئة. وطالب المرشح للرئاسة بضرورة البدء فورا فى محاكمة القتلة والفاسدين، وأن يجرى ذلك بشكل سريع دون تباطؤ، كذلك لفت إلى خطورة تمديد الفترة الانتقالية الحالية التى تؤجل البدء فى عملية البناء الديموقراطى الذى تتطلع إليه الجماهير فمثل هذا التأجيل يؤجج حالة عدم الاستقرار التى تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسى.