أعلنت وزارة المالية اليابانية أن احتياطى النقد الأجنبى لليابان انخفض للمرة الأولى منذ أربعة أشهر ليصل إلى 1.13781 مليار دولار فى نهاية يونيو الماضى. وأوضحت الوزارة فى بيان صحفى، أن احتياطى النقد الأجنبى انخفض عن يونيو الماضى بحوالى 1.715 مليار دولار إذ وصل احتياطى النقد الأجنبى فى شهر مايو إلى 1.140 مليار دولار، وبالرغم من ذلك لا يزال احتياطى النقد الأجنبى لليابان ثانى أكبر احتياطى نقد أجنبى فى العالم. وأكدت أن سبب انخفاض احتياطى النقد الأجنبى الذى يشمل العملات الأجنبية القابلة للتحويل والذهب وحقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولى لانخفاض القيمة السوقية لأرصدتها من سندات الحكومة الأمريكية التى تأثرت بارتفاع أسعار الفائدة فى الولاياتالمتحدة. وأضافت الوزارة أن انخفاض أسعار الذهب أدى أيضا إلى انخفاض احتياطات اليابان حيث بلغ احتياطى النقد الأجنبى 1.61 مليار دولار وسعر الذهب 37.04 مليار دولار واحتياطى صندوق النقد الدولى 18.32 مليار دولار حسب وكالة كونا. ويتم الآن مراقبة الاحتياطات للحصول على أدلة على كيفية إدارة السلطات اليابانية لأرصدتها من العملة الأجنبية لتأثير هذه الإجراءات الكبير على أسعار صرف العملات وأسواق السندات العالمية خصوصا فى سوق السندات الولاياتالمتحدة. وأجرت مجموعة الدول الصناعية السبع (جى7) فى ال 18 من مارس الماضى أول تدخل مشترك منذ عام 2000 لمساعدة اليابان بعد زلزال ال 11 من مارس وموجات تسونامى والحوادث التى وقعت فى محطة (فوكوشيما) للطاقة النووية حيث انفقت السلطات اليابانية من جهتها 692.5 مليار ين أى 8.6 مليار دولار. ووفقا لأحدث البيانات المقارنة تعد اليابان الدولة الوحيدة التى تمتلك احتياطيات من النقد الأجنبى تبلغ أكثر من ترليون دولار إلى جانب الصين التى وصلت قيمة سنداتها إلى 3.04 ترليون دولار فى نهاية شهر مارس. وأصبحت الصين تمتلك أكبر احتياطيات النقد الأجنبى منذ عام 2006 متخطية بذلك اليابان وتأتى روسيا فى المرتبة الثالثة تليها تايوان والبرازيل والهند، وتمكن احتياطيات النقد الأجنبى الكبيرة الدول والمناطق الآسيوية من الدفاع بسهولة عن قيمة صرف عملاتها.
