أكدت مجموعة من السياسيين والكتاب الصحفيين أن مليونية 8 يوليو ستشهد لأول مرة منذ قيام الثورة توافقًا وطنيًا رغم الانقسام المعلن حول المطالب وتحديد الأولويات، وأضافوا أن المرحلة الدقيقة التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن تتطلب من الجميع تقديم المصلحة الوطنية. وأشار الكاتب الصحفى، حلمى النمنم، خلال حديثه لبرنامج العاشرة مساء إلى أن ما حدث فى الدويقة مؤخرا سببه فقدان الكثير من سكان العشوائيات لحقوقهم الإنسانية الأساسية على أيدى النظام السابق. وأضاف أن ما جرى مؤخرا كشف عن خطة وضعها أنصار النظام السابق لإفساد الثورة، موضحًا أن مظاهرات الجمعة يتوقع أن تكون حاشدة فى ظل اتخاذ كافة القوى السياسية قرارًا بالمشاركة، لافتا إلى أن الإخوان فضلوا أن يتواجدوا فى الميدان حتى لا يظهروا مختلفين مع المصلحة العامة. فيما شدد الكاتب طارق الغزالى حرب على مظاهرات غدا تمثل محاولة أخيرة لتدارك أخطاء الثورة، لافتا إلى أن الشعب لن يستمر فى المشاركة بالمليونيات دون جدوى مضيفًا أن الثورات لا تتكرر كل يوم وتكتمل عندما تقاد الدولة بفكر الثورة، مشيرا إلى أن الثوار تشرذموا قبل الأوان وانقسموا لائتلافات وأحزاب وتجمعات متناسين أن الثورة لم تكتمل بعد. وأضاف الغزالى أن أذناب الحكومة السابقة الذين مازالوا فى مواقع السلطة ويمارسون نشاطهم حتى الآن يستغلون تشرذم التيارات السياسية المختلفة كنقطة ضعف يعبرون من خلالها لهدم الثورة موضحًا أن الأنسب الآن لتقلد المناصب هم معارضو النظام السابق، مشيرا إلى ضرورة أن يشعر المجلس الجميع غدًا بأن الشعب يد واحدة وأن محاولات تفريقه والوقيعة بينهم التى تغذيها بعض وسائل الإعلام لن تفلح. ومن جهته ذكر محمود نفادى، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أن الثورة قامت بعفوية ولم تحقق أهدافها بسبب افتقادها للآليات المطلوبة مؤكدا على أن مشاركة الإخوان فى المظاهرات ستحدث توازناً لأنهم أجبروا كافة القوى على ترك الشعارات الخاصة بها والتوحد حول مطالب واحد مشيرا إلى عدم تحمسه للمليونيات لأنها تعطى رسائل للخارج بعدم استقرار. وقال الدكتور أحمد دياب القيادى بجماعة الإخوان إن الجماعة والقوى الوطنية اتفقوا على مبادئ أساسية أهمها الاستمرار فى إحياء الثورة بتعظيم مكتسباتها واستكمال مطالبها مشيرا إلى أن المليونية القادمة تعد عودة للأصل وهو التجمع والتوافق الوطنى. وأكد أننا نسعى لأن يكون ميدان التحرير مكانًا للتوافق وليس التراشق كما تعطى هذه المظاهرات عدة رسائل هامة تؤكد أن القوى الوطنية تستشعر خطورة المرحلة التى تمر بها مصر التى تتطلب تعظيم لغة الحوار. وأكد دياب أن الإخوان لم تتخل عن أى مطلب وطنى وأنهم يريدون بناء نظام جديد بمعايير موضوعية متسائلا عن المعايير التى تم على أساسها اختيار المحافظين أو الوزراء فى حكومة الدكتور عصام شرف، متخوفًا من إنتاج نظام شبيه بالسابق.