يعقد مساء اليوم، الثلاثاء، حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، مؤتمراً حاشداً بقصر العاطفى بمدينة ببيلا دعت إليه جميع القوى الوطنية لمؤازرة حمدين صباحى فى حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية. يحضر المؤتمر عدد كبير من القوى الوطنية والأحزاب المتعددة وائتلاف ثورة ببيلا وكفر الشيخ والعديد من المهتمين بالحياة السياسية، ومن المتوقع حضور أكثر من 25 ألف مواطن من مدينة ومركز ببيلا والقرى المجاورة لها. من ناحية أخرى التقى حمدين صباحى أمس مع السفير الفرنسى بالقاهرة جان فيليكس باجنون، لمناقشة الأوضاع على الساحة المصرية عقب ثورة 25 يناير وبرنامجه الذى يخوض به الانتخابات الرئاسية. أبدى السفير الفرنسى فى اللقاء تقديره وإعزازه بالشعب المصرى وثورته السلمية التى أذهلت العالم، وأكدت أن المصريين ليسوا فقط أصحاب حضارة بل يملكون إرادتهم وعازمون على صنع مستقبلهم. وردا على تساؤل السفير الفرنسى عن الحوار الجارى على الساحة المصرية بخصوص الدستور وموعد الانتخابات، أبدى صباحى تأييده لفكرة الوصول لتوافق وطنى حول إقرار مبادئ أساسية للدستور تصدر كجزء مكمل للإعلان الدستورى حتى يطمئن المصرين بأنه لن يحدث تلاعب عند حصول قوى معينة على الأغلبية فى مجلس الشعب، بعد ذلك يتم إجراء الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية والأفضل عمل تأجيل (محدود) لا يتجاوز الثلاثة أشهر للانتخابات، نظرا لضيق الوقت بالنسبة للأحزاب الجديدة. وأكد صباحى على حاجتنا لدستور يحترم الملكية العامة والخاصة والتعاونية، فضلاً عن إقرار الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية واستقلال القضاء مع ضرورة الحفاظ على المادة الثانية فى الدستور، وأن يكون هناك نص دستورى يجرم التميز سواء على أساس الدين أو العرق أو الجنس فجوهر الدين فى المسيحية والإسلام معاً هو التراحم والمساواة والعدل والمحبة. وعن نظام الحكم فى مصر فى المرحلة المقبلة أوضح صباحى أنه مع نظام برلمانى رئاسى على غرار النموذج الفرنسى، لأن مصر فى حاجة لرئيس جمهورية قوى يمكن محاسبته ومراجعته عن طريق البرلمان، مشددا على أنه مع تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية على أن ينظم الدستور إمكانية محاكمة رئيس الجمهورية أمام المحكمة الدستورية العليا وإصدار قانون لمحاكمة الوزراء ورئيس الوزراء وبالتأكيد نحن مع بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة. وفى حوار عن القضية الفلسطينية أكد المرشح الرئاسى حمدين صباحى على أنه يعتبر القضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية، وأنه مع حق المقاومة الفلسطينية المشروعة مع رفضه، لأن يعود دور مصر لخدمة الأهداف الصهيونية فى حصار شعبنا الفلسطينى وفرض أى خيارات استسلامية عليها، وعن الشأن الخارجى رحب صباحى بأى إطار لتعاون أورو متوسطى مع تحفظه على شرط انضمام إسرائيل لقيام هذا التعاون. وردا على استفسار السفير الفرنسى عن الموارد التى سيحقق بها برنامجه النهضوى، أجاب صباحى بأن لدينا برنامجاً سيساعد على كشف الاقتصاد المخبوء وحينها لن تكون مصر فقيرة وهذا يحتاج بعض الإجراءات والتشريعات. وفى نهاية اللقاء رحب السفير الفرنسى بالزيارة المرتقبة لحمدين صباحى لفرنسا فى سبتمبر المقبل، وطلب تنسيق برنامج الزيارة معه لينمكن من ترتيب بعض اللقاءات الهامة هناك.
