عشية الذكرى ال 40 لاقتحام السفارة الأمريكية في إيران، جدد المرشد الأعلى الإيراني رفضه لإجراء اية محادثات مع الولاياتالمتحدة، وقال أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية وأن المحادثات مع أمريكا لن تحل مشكلات إيران. وقال خامنئي "سبل الحد من نفوذ أمريكا هو رفض إجراء أي محادثات معها. هذا يعني أن إيران لن ترضخ لضغوط أمريكا. من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون 100%". وتعود أحداث اقتحام السفارة الأمريكية، فى يوم 4 نوفمبر عام1979، عندما اقتحم مجموعة من الطلاب الثوريين فى إيران مقر السفارة الأمريكيةبطهران واحتجزوا 52 رهينة أمريكية من موظفى السفارة ودبلوماسيون أمريكيين لمدة 444 يوم، وأطلق عليها تاريخيا أزمة "احتجاز الرهائن الأمريكية"، وأدت وقتها إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران. طالب المحتجون الغاضبون تسليم شاه إيران محمد رضا بهلوى الذى هرب من طهران ودخل الولاياتالمتحدة لتلقى العلاج من مرض السرطان بأحد مستشفياتها، رافضين تدخلات الولاياتالمتحدة السافر فى الشئون الإيرانية آنذاك. بائت محاولات إدارة الرئيس الأمريكة جيمي كارتر بالفشل من أجل اطلاق سراحهم، فى 24 إبريل 1980 وأدت عملية عسكرية قامت بها إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أمريكيين وإيرانى مدنى واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر يوم 19 يناير 1981، وأفرج عن الرهائن رسميا فى اليوم التالى، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكى الجديد رونالد ريجان اليمين. واليوم، يطلق الإيرانيون على مقر السفارة الأمريكية فى طهران التى شهدت الواقعة (وكر الجاسوسية)، وحولته إلى متحف للزائرين. وشهدت العلاقات الأمريكيةالإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا، بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وفرض حزمتين من العقوبات المشددة على طهران، لكبح جماح برنامجها النووى وعرقلة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.