قالت مصادر قبلية وأمنية فى مدينة خار عاصمة مقاطعة باجور القبلية الشمالية الغربية بباكستان، إن الجيش الباكستانى يعد فى الوقت الحالى لشن هجوم شامل محتمل على مختلف مناطق المقاطعة، لتطهيرها بشكل كامل من مسلحى حركة طالبان والعناصر الأجنبية المسلحة الداعمة لها. وأوضحت المصادر أن السلطات الحكومية فرضت حظرا للتجوال على مدينة خار والمناطق القريبة منها، فى إطار التكتم على استعداداتها الرامية لشن الهجوم الشامل على المقاطعة، مشيرة إلى أن المنطقة استقبلت تعزيزات عسكرية كبيرة، فى إطار الاستعدادات لشن الهجوم المحتمل. يأتى ذلك فيما قامت القوات الباكستانية بتفجير منزلين بمدينة خار لقائدين طالبانيين مطلوبين للسلطات الحكومية، هما لياقت يوسف، والقائد إقبال. من ناحية أخرى، واصلت ميليشيات الصحوات القبلية بمقاطعة باجور عملياتها ضد مسلحى وقادة حركة طالبان فى مناطق تشامانج ونواجاى قرب الحدود الأفغانية. وارتفع حصيلة قتلى عمليات قوات الأمن ضد المسلحين فى المقاطعة إلى 22 مسلحا حسب المصادر الحكومية، التى أكدت أن قوات الأمن تواصل عملياتها فى مناطق خار ويوسف آباد. من جهة أخرى، نفى المولوى محمد عمر المتحدث باسم طالبان، البيانات الحكومية التى تحدثت عن مصرع نحو ألف مسلح طالبانى، مشيرا إلى أن قوات الأمن قتلت ما لا يزيد على 17 مقاتلا فقط خلال المعارك التى تدور منذ الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضى.. مضيفا أن مقاتلى طالبان يتمسكون بمواقعهم ويدافعون عنها ويقاومون مقاومة شديدة. وأوضح المولوى عمر، فى تصريحات صحفية، أن طالبان تمكنت من قتل أكثر من 110 أفراد من القوات المسلحة الباكستانية، بالإضافة إلى قتل 250 فرداً من القوات شبه العسكرية، كما تم أسر (اختطاف) 46 موظفا حكوميا.. نافيا أن يكون هناك أى مسلحين أجانب يعملون مع طالبان فى المقاطعة.