أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن التزامات مصر تجاه أفريقيا وقضاياها الرئيسية وعلاقاتها بالأشقاء الأفارقة، خاصة بدول حوض النيل تستلزم تواجده إعلاء لشأن العلاقة بين مصر الثورة ودول القارة التى تتطلع لدور مصر الريادى. وأضاف "شرف" قبيل مغادرته القاهرة اليوم متوجهاً إلى"بمالابو"، لتمثيل مصر فى أعمال القمة الأفريقية السابعة عشر والتى ستبدأ غدًا الخميس، فى "بمالابو" عاصمة غينيا الاستوائية، أن وجود الرئيس محمود عباس ضيف على هذه القمة سيتيح إطارًا دولياً هامًا لتعزيز المُساندة الدولية للتحركات الفلسطينية والمصرية لتأمين التحرك الدولى باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن أحد أهم أهداف اتصالاته بزعماء القارة داخل القمة التى تضم 53 دولة أفريقية هو تعزيز ومُساندة الحق الفلسطينى فى هذه المرحلة التاريخية الهامة. وقال "شرف"، إن مشاركته - التى ستستغرق يومًا واحدًا - تستهدف تحقيق مصالح مصر العليا والأهداف العربية ومساندة القضية الفلسطينية وحماية مصالح مصر مع دول أفريقيا ودول حوض النيل، وتوجيه رسالة بأن مصر عادت لقارتها لتمارس دورها المأمول، وأنه رغم صعاب الداخل فلن تنسى مصر مصالحها الاستراتيجية والتزاماتها تجاه قضايا الوطن والقضية الفلسطينية التى تحتاج دعمًا ومساندة فى هذه المرحلة الفاصلة من تاريخها المُعاصر، مشيراً إلى أن مصر ستقف شعبًا وحكومة لمُناصرة شعوب القارة الأفريقية والمُساهمة فى عملية التنمية فيها. وكان المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كلف الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بتمثيل مصر فى أعمال القمة الأفريقية السابعة عشر والتى ستبدأ غدًا الخميس، فى "بمالابو" عاصمة غينيا الاستوائية، وإلقاء كلمة نيابة عنه فى القمة، بوصفها القمة الأولى بعد ثورة 25 يناير وفى إطار التزام مصر الأفريقى وعقد اتصالات مع قادة الدول الإفريقية ودول حوض النيل بصفة خاصة تأميناً لمصالح مصر المائية والإستراتيجية وتعزيز التعاون مع دول القارة. الجدير بالذكر أن هذه القمة تحمل شعار "تمكين الشباب" مما سيتيح لمصر فى كلمتها، التأكيد على دور الشباب المصرى كمفجر للثورة وكقوة لبناء المستقبل وتعريف القادة الأفارقة وضيوف القمة الآخرين بأهداف الثورة ومكتسباتها.
