فى الآونة الأخيرة امتلأت الصحف والفضائيات بتصريحات لمجموعة من الفنانين طالبوا من خلالها بسرعة محاكمة مبارك وإعدامه وما إلى ذلك من هجوم حاد على النظام السابق وكأن هؤلاء الفنانين لم يكونوا جزءاً من ذلك النظام وأداة طالما تم استخدامها أثناء سنوات العهد البائد لتخديرنا وتغييب عقولنا وإلهائنا بأعمال فنية منحطة وتافهة لا هدف لها سوى بث كل ما هو محرم وفاضح ومسىء لمصر وشعبها بدعوى الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير وكشف المستور وتسليط الضوء على السلبيات بمختلف أنواعها لعلاجها!.. الأمر الذى أعطى إيحاء للعديد من شعوب العالم أن مصر بلد موبوء بالدعارة والمخدرات وارتكاب كل ما حرم الله!.. فلم يراع هؤلاء الفنانون حرمة شهر رمضان الكريم وحولوه بتفويض وتسهيل من المسئولين السابقين إلى شهر لمحاربة ديننا الحنيف مستغلين ضعف الثقافة الدينية لدى العديد من المسلمين المصريين الذين كانوا للأسف الشديد ينجرفون ويتابعون بشغف واهتمام بالغ تلك الأعمال ويتغافلون عن أداء عبادتى الصلاة والصوم كما ينبغى أن تؤديا بالروح والقلب والعقل قبل الجسد!!.. وهذا ما كان يهدف إليه النظام السابق الذى طالما حاول وعمل على تقليص دور الدين وتغييب الشعب المصرى بكل ما أوتى من قوة ومال لينشغل الناس عن الفساد الاقتصادى والسياسى وغيرهما من الأمور الكارثية التى كانت تتم فى الخفاء لتدمير ونهب كل خيرات البلد!!.. السؤال الذى يطرح نفسه.. كيف لهؤلاء الممثلين الذين مثلوا علينا وتحالفوا مع الشيطان لأغراض دنيئة ومعيبة مقابل أموال طائلة كونوا عن طريقها ثروات طائلة أغنتهم غنى فاحش لم يكونوا يتوقعونه على الإطلاق أن يواصلوا تمثيلهم ويرتدون عباءة القضاة أو عباءة المقهورين المظلومين ليشنوا هذه الحرب الشعواء على مبارك وعصابته بهذا الشكل المستفز لنا؟!.. أيها الفنانون المضللون.. اخلعوا رداء العفة والطهارة واعترفوا بجميل مبارك ونظامه عليكم لأنه صانع نجوميتكم وسبباً رئيساً فى غناكم، واتركوا الحديث عن سلبيات وكوارث النظام السابق لمَن عانوا وقهروا وظُلِموا حقاً من الشعب المصرى!.. فإذا كنتم بهذه التصريحات تشترون رضا وعفو الشعب عنكم فأنتم مخطئون، فإما أن تتواروا خجلا وتنقطونا بسكاتكم، وإما أن تظلوا على موقفكم القديم حتى نتأكد أنكم أصحاب مبادئ وثوابت لن تتغير أبداً!.. الشعب المصرى شعب واعٍ ويستطيع التفريق بين الغث والثمين ومع مرور الأيام ستعرفون قدركم الحقيقى عندنا، لكنها مسألة وقت.