تقدم محمود على عبد الحميد والد الطالب محمد محمود، 18 سنة، والذى لقى مصرعه بأحد أكمنة الشرطة بالفيوم واتهم فى قتله أحد المخبرين فى القضية المعروفة إعلاميا ب(خالد سعيد الفيوم ) بمذكرة إلى المستشار النائب العام اعتراضا على نتيجة تقرير الطبيب الشرعى والذى أكد عدم قدرته على تحديد إذا كان الطالب تعرض بالضرب بشومة على رأسه أم لا. وأكد والد الطالب فى مذكرته للمحامى العام، أنه يطالب بانتداب لجنة ثلاثية من الطب الشرعى لإعداد تقرير وتقديمه إلى النيابة حول واقعة الاعتداء على نجله. وأشار إلى أنه انتابته حالة من خيبة الامل بعد ورود تقرير الطب الشرعى والذى كان يعلق عليه آمالا كبيرة فى الحصول على حق نجله ممن قتلوه. كان التقرير النهائى للطب الشرعى أكد أن الطالب تعرض لصدمة قوية فى رأسه بواسطة جسم صلب مما تسبب فى إصابة المجنى عليه بكسر فى الجمجمة وتهتك فى العظام وجلد الرأس، مما أدى إلى وفاته وأشار تقرير الطب الشرعى إلى أن هذه الإصابات لم تمكن الطب الشرعى من تحديد إذا كان الطالب قد تعرض للضرب بشوم على رأسه أم لا مما يترتب عليه عدم إمكانية الجزم بوفاة الطالب نتيجة الاعتداء عليه. ترجع وقائع القضية إلى الشهر الماضى عندما اعتصم العشرات من أهالى قرية تلات بمركز أبشواى بالفيوم أمام مركز شرطة أبشواى متهمين مخبر شرطة يدعى قرنى حميدة فى الاعتداء على الطالب محمد محمود، 18 سنة، أحد أبناء القرية بالضرب بشومة على رأسه مما تسبب فى اختلال توازنه أثناء استقلاله دراجة بخارية هو وصديقه مصطفى بلال ومروره من أحد الأكمنة وتم إحالة الواقعة إلى النيابة التى تولت التحقيق وخلال التحقيقات اعترف المخبر المتهم على أحد زملائه المتواجدين بالكمين بأنه كان يمسك فى يده فرع شجرة خشبى واعتدى به على رأس الطالب مما تسبب فى وفاته إلا أن باقى أفراد الكمين من الضباط والمخبرين أنكروا الواقعة وأكدوا أنهم لم يقوموا بالاعتداء عليه.
