نفى محمود شمام مسئول ملف الإعلام بالمكتب التنفيذى للمجلس الوطنى الانتقالى الليبى ما نسبته صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية له عن وجود اتصالات غير مباشرة بين المعارضة والحكومة الليبية. غير أن شمام قال فى مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية، إن ما جرى بالفعل هو أن المكتب التنفيذى للمجلس تلقى عن طريق وسيط ثالث رسائل من النظام الليبى، مضيفاً أن "هذه ليست مفاوضات، بل انخراط فى عملية سياسية معقدة جداً". وأضاف شمام، أن المجلس الوطنى لم يلتقِ بشكل مباشر على الإطلاق مع أى مبعوث للقذافى، مشيراً إلى أن مبعوثاً للقذافى وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث طرح مجموعة من الأفكار بحضور طرف عربى تم نقلها للمجلس الوطنى الانتقالى، وأن هذه الأفكار تتعلق برحيل العقيد القذافى عن السلطة. وأوضح أن "هناك عرضاً قدم للمجلس الوطنى من دولة أوروبية عبر وسيط عربى يتضمن بقاء القذافى معتقلاً فى مكان ما تحت حراسة دولية مشددة، وأن هذا العرض قدم بشكل شبه رسمى، وأحيل للمجلس الوطنى الانتقالى، الذى يعتبر صاحب القرار فيما يتعلق بكل هذه العروض"، وقال إن المجلس يخوض معارك سياسية مثلما يخوض معارك عسكرية وأن المعركة السياسية تتطلب أخذاً ورداً واتصالات. ورداً على سؤال عن وجود خلافات داخل المجلس الوطنى الانتقالى حول الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع النظام الليبى، قال شمام: إن "أى موقف داخل المجلس يتقرر بشكل ديمقراطى، لكن حتى هذه اللحظة لم يناقش المجلس مصير القذافى، فالشىء الوحيد الذى نناقشه هو رحيله عن السلطة"، مضيفاً "اأن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو رحيل القذافى عن السلطة فى ليبيا".
