عقدت مجموعة "طلعت مصطفى" القابضة اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا بمقر الشركة، للرد على ما قاله حمدى الفخرانى صاحب دعوى بطلان عقد "مدينتى" تجاه الشركة والمشروع وكذلك الحاجزين والملاك. وقال الدكتور طارق النجار رئيس القطاع المالى بالمجموعة إن المرحلة الراهنة تقتضى أن يعمل الجميع لصالح مصر دون النظر لأى مصالح أو اعتبارات شخصية، واصفا تقرير لجنة مفوضى الدولة الصادر بخصوص رد الطعن المقدم من الفخرانى حول بطلان عقد "مدينتى" الجديد أنه تقرير تاريخى. وأكد النجار أن التقرير الصادر يأتى فى صالح الاقتصاد المصرى بشكل عام والذى من شأنه إعلاء مصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن كل ما أشيع حول مدينتى من جانب صاحب الدعوى ونقلته بعض وسائل الإعلام حول إعفاء الشركة من سداد الضرائب أو الجمارك ليس له أى أساس من الصحة. وأضاف رئيس القطاع المالى أن الشركة سددت مبلغ 1.1 مليار جنيه منذ البدء فى تنفيذ مشروع مدينتى، وحتى الآن كضرائب مستحقة، كما قامت الشركة بسداد جمارك بلغت 27 مليون جنيه فى نفس الفترة، قائلا: "هذا واضح بالمستندات التى يمكن التأكد منها بكافة الهيئات المختصة". وعن صمت الشركة خلال الفترة الماضية عن الرد على اتهامات الفخرانى قال إن الشركة التزمت الصمت احتراما للقضاء المصرى والقضية كانت منظورة أمام القضاء والإدارة العليا، حيث كان للشركة سياسة واضحة وهى عدم الرد على أية إدعاءات ما دامت هناك قضايا منظورة أمام المحاكم. وأشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المساهمين والملاك فى الشركة قد طالبوا إدارة الشركة بالرد على هذه الإدعاءات خوفا من تأثر أسهم الشركة بالبورصة أو اهتزاز صورتها لدى الشارع، مما دعا إدارة الشركة إلى الرد وتوضيح ما لديها من حقائق تدحض تلك الافتراءات، لافتا إلى أن عدد العمالة الموجودة بالشركة والتى قد تتأثر بأية قرارات سلبية يصل إلى 130 ألف عامل، موضحا أن حاجزى مدينتى يأخذون قرار الشراء فى المشروع بناء على اعتبارات محدودة هى سمعة الشركة واسمها ورغبتهم فى شراء وحدة عقارية بخدمات محددة على كامل مساحة المشروع الذى يؤكده المخطط العام لمدينتى. وتابع: أى قرار سلبى ضد الشركة سيؤثر على الحاجزين الذين يصل عددهم إلى 27 ألف حاجز أو عدد المساهمين والذى يصل عددهم إلى 60 ألف مساهم، كما سيؤثر على العمالة إلى جانب تأثيرها على الاقتصاد ككل، مؤكدا أن المرحلة الحالية تحتاج لمزيد من الدعم الموجه للمستثمرين فى شتى المجالات للحفاظ على الاقتصاد وزيادة فرص العمل للحد من زيادة أعداد البطالة. وأضاف النجار أن "مدينتى" أوجدت قيمة مضافة للمدن التى حولها مثل الشروق وبدر والقاهرة الجديدة، ما يوضح أهمية إنشاء "مدينتى" فى هذا الموقع، مشيرا إلى أن الشركة التزمت طوال الفترة الماضية فى مختلف مشروعاتها وعلى رأسها مشروع "مدينتى" بكافة المطلوب منها مما خلق إقبالا كبيرا من بعض الدول العربية بمطالبة الشركة بإقامة مشروعات مماثلة على أراضيها مثل السعودية، لافتا إلى أن الشركة قامت بالفعل بإنشاء مشروع عملاق على غرار مشروع الرحاب فى مدينة الرياض. وعقب المؤتمر الصحفى تم تنظيم زيارة ميدانية للإعلاميين إلى مشروع "مدينتى" التقوا فيها مجموعة من الملاك والحاجزين إضافة إلى عدد من المقاولين والعمال العاملين بالمشروع. وأوضح المهندس أشرف عبد الخالق مساعد نائب رئيس شركة "طلعت مصطفى" للشئون الفنية خلال الزيارة، أن المشروع يتكون من 3 مكونات أساسية مناطق للعمارات تشمل 100 ألف وحدة، ومنطقة للفيلات لإنشاء 6 آلاف فيلا وأخرى للخدمات، لافتا إلى أن حصة وزارة الإسكان بالمشروع تمثل 2.7 مليون متر مربع من الأراضى بما يعادل 24 ألف وحدة سكنية سيتم تسليمها وفقا لجدول زمنى محدد متفق عليه مع الوزارة على مدار ال15 سنة المقبلة. وأضاف، أن حصة الوزارة موزعة فى منطقة العمارات وليست مركزة فى جزء معين، حيث استلمت حتى الآن 48 عمارة بما يعادل 1200 وحدة سكنية، على أن يتم تسليمها نحو 936 وحدة سكنية آخرين خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن بذلك تكون الوزارة استلمت 2136 وحدة حتى الآن بقيمة سوقية لها حاليا تصل إلى مليار و119 مليون جنيه، لافتا إلى أنه بانتهاء تسليم ال24 ألف وحدة حصة الوزارة الكلية ستصل قيمتها إلى 15 مليار جنيه. وأوضح عبد الخالق أن المشروع سيضم جامعة كبيرة تقام على مساحة 99 فدانا بشرق المدينة، بالإضافة إلى إنشاء 17 مدرسة، تم الانتهاء من واحدة دولية ستفتتح مع العام الدراسى المقبل، وهناك مدرستان أخريان تحت الإنشاء واحدة تجريبية وأخرى لغات، فضلا عن إنشاء مجموعة من الأبراج السكنية بارتفاع 72 مترا بخلاف البنوك والشركات، مؤكدا أن حجم الإنجاز فى المشروع حتى الآن وصل إلى 50%، حيث تم تعمير نحو 3800 فدان من إجمالى المساحة الكلية للمشروع البالغة 8 آلاف فدان، مشيرا إلى أن 60% من الوحدات السكنية للمشروع تلبى احتياجات الإسكان المتوسط بمساحات من 80 إلى 150 مترا مربعا. وأشار أكرم المصرى المتحدث الرسمى باسم مساهمى وملاك "مدينتى" إلى أن الحاجزين فى المشروع تقدموا من جانبهم ببلاغ للنائب العام يطالبون فيه الإعلامية ريم ماجد بتسليم "سى دى" قال الفخرانى - على قناة الجزيرة - إنه يحوى رجل يجرى خلفه فى المحكمة من حاجزى "مدينتى" بسكينة يريد قتله، وسلمه "السى دى" لريم ماجد، لافتا إلى أنه تم تقديم البلاغ لمطالبة ريم بالإعلان عن "السى دى" أو نفى ما ردده الفخرانى.
