أعلنت السلطات الأمنية فى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية "وصول مركب للهجرة السرية، ليلة أمس، قادما من السواحل الليبية حملت على متنها 840 مهاجرًا من دول جنوب الصحراء الأفريقية، مضيفة أن فى صباح اليوم، الخميس، شهد وصول مركب آخر إلى جزيرة كونيليو القريبة من لامبيدوسا على متنه 27 مهاجرًا يرجح كونهم تونسيين".. وتابعت أنه تم نقل "الجميع إلى مركز الإقامة المؤقت بجزيرة لامبيدوسا. ووفقًا لصحيفة إيه بى سى الأسبانية فقد شهد الأول مأساة إنسانية، حيث تعرض أحد الركاب للغرق وأعلنت خفر السواحل أنها "انتشلت الجثة" وترجح كونه "سقط بالبحر أثناء عملية الهجرة، مما أدى لوفاته، هذا فضلا عن أن مركز الإقامة المؤقت تقدمت مهاجرة تونسية ببلاغ عن أول حالة اغتصاب على مركب للهجرة السرية، حيث روت للشرطة أن "أحد مهربى البشر أجبرها على علاقة معه فوق المركب، الذى وصل للجزيرة منتصف الشهر الجارى"، وقالت إن تلك العلاقة "استمرت أيضًا داخل المركز بعد أن أجبرها على الادعاء كونها زوجته"إلا أنها حسب ما نقلت الشرطة عنها"، استجمعت شجاعتها وقامت بالإبلاغ عنه". ويذكر أن لامبيدوسا منذ بداية العام وبدء الاحتجاجات فى تونس، التى أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن على موجة من مراكب الهجرة غير الشرعية القادمة من هناك.. وقد وقعت إيطاليا وتونس اتفاقية تقضى بترحيل من وصل إلى الأولى بعد الخامس من أبريل الماضى، بينما تمنح تصاريح إقامة مؤقتة ووثائق هوية للآخرين.. وتشهد الجزيرة موجة أخرى من المهاجرين القادمين من ليبيا التى تشهد قتالا بين قوات الزعيم الليبى معمر القذافى، وقوات المعارضة فيما تعمل قوات التحالف الدولى بقيادة الناتو، حاليًا على تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1973 بهدف حماية المدنيين فى ليبيا.