كشفت السلطات الفرنسية أنها أغلقت شبكة تعدين عملات رقمية مشفرة، والتى أصابت أكثر من 850 ألف جهاز كمبيوتر فى 100 دولة. وبحسب موقع thenextweb الهولندى فإن هيئة cybergendarmes أو ما يعرف بمركز مكافحة الجريمة الرقمية C3N الفرنسى، تم تنبيهه إلى الحقيقة المحتملة المتمثلة فى قيام خادم يعمل فى باريس بتوزيع فيروس يسمى Retadup، وفقًا لتقارير بى بى سى، والذى يقوم بتعدين العملات الرقمية، حيث يعتقد أن الفيروس تمكن من إصابة مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر التى تعمل بنظام ويندوز فى جميع أنحاء العالم، وورد أن أمريكا الوسطى والجنوبية تحملت العبء الأكبر للعدوى. وبعد إصابة النظام، كان المتسللون قادرين على السيطرة وتثبيت برامج تعدين العملات الرقمية، ويقول التقرير إن المتسللين كانوا يستخدمون الفيروس "لإنشاء العملة المشفرة مونيرو". ويفترض أن الهاكرز قاموا بتثبيت XMRig أو برنامج مشابه لتنقيب العملات المعدنية نيابة عنهم دون علم مالك النظام بذلك، كذلك فقيل إنهم أيضا استخدموا فيروسات الفدية لابتزاز الأموال من الضحايا. وفى معظم الحالات، يستخدم المتسللين فدية لطلب العملات المشفرة الأخرى مثل البيتكوين، لكن لم تكشف السلطات عن مقدار المتسللين الذين تمكنوا من جنى الأموال عن طريق نشر الفيروس، لكن السلطات الفرنسية تعتقد أن الأفراد تمكنوا من كسب ملايين اليورو. وقال رئيس C3N، جان دومينيك نوليت، لإذاعة فرانس إنتر كيف تمكنت السلطات من إيقاف الروبوتات ووضع حد لنشاطها الشرير، وقال "فى الأساس، تمكنا من اكتشاف أين كان السيرفر الرئيسى، وبرج التحكم فى شبكة أجهزة الكمبيوتر المصابة شبكة الروبوتات". وقال السيد نوليت أيضًا إن C3N ستستمر فى تشغيل الخادم المتطابق بحيث لا يزال من الممكن تطهير أى أجهزة كمبيوتر مصابة لم يكن متصلاً بالإنترنت، وعلى الرغم من أن السلطات تمكنت من تفكيك الروبوتات، فإن الذين يقفون وراء إنشائها ما زالوا هاربين ولم يتم القبض عليهم بعد. وعلى الرغم من انخفاض قيمة العديد من العملات المشفرة عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلا أن المتسللين ما زالوا حريصين على التنقيب عن العملات الخفية.
