«متاح التسجيل الآن» رابط التقديم على وظائف بنك مصر 2024    استقرار سعر الذهب اليوم.. وعيار 21 يسجل 3580 جنيهاً    قفزة جديدة.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    30 دقيقة تأخير لخط «القاهرة - الإسكندرية».. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    سعر الدولار اليوم في البنوك ومكاتب الصرافة    طن الحديد يرتفع 1169 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    حدث ليلا.. آخر تطورات الحرب على غزة ولبنان وموقف ترامب وهاريس من ذكرى 7 أكتوبر    ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف    وزارة الصحة في غزة: إسرائيل تعمدت تدمير القطاع الصحي    في هذه الحالة.. «ترامب» يتعهد بجعل غزة أفضل من موناكو (تفاصيل)    هل إمام عاشور صفقة القرن للأهلي؟.. رد مفاجئ من أمير توفيق    ثروت سويلم يكشف حقيقة إجراء قرعة لبطولة الدوري الموسم الجديد    أجواء دافئة والعظمى في القاهرة 33.. حالة الطقس اليوم    إيمان العاصي: «حياتي كلها متلخصة في بنتي ريتاج»    ابنة علاء مرسي تتحدث عن والدها....ماذا قالت؟ (فيديو)    رئيس "دينية الشيوخ": مبادرة "بداية" محطة مضيئة على طريق وطننا العزيز    تصاعد المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت    ريحة من الشيخ زايد إلى الحدائق، أسباب انتشار الدخان الخانق في 6 أكتوبر    تامر عاشور وحماقي في حفل واحد، اعرف الميعاد والمكان    أبو الوفا رئيسا لبعثة منتخب مصر في موريتانيا    اكتشفي أهم فوائد واستخدامات، البيكنج بودر في البيت    تغطية إخبارية لليوم السابع حول حقيقة انفجارات أصفهان وسيناريوهات الرد الإسرائيلى    خطة النواب: مصر مطالبة بدفع 1.3 مليار دولار لصندوق النقد الدولي لهذا السبب    6 سيارات إطفاء لسيطرة على حريق محطة صرف صحي ب أبو رواش    جريمة هزت أسيوط| قتل شقيقه ووضعه في حفرة وصب عليه أسمنت    مفتي الجمهورية الأسبق يكشف عن فضل الصلاة على النبي    هل يوجد إثم فى تبادل الذهب بالذهب؟ أمين الفتوى يجيب    ارتفاع حاد في أسعار النفط بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط    منير مكرم يكشف آخر التطورات الصحية لنشوى مصطفى: عملت دعامات وخرجت من المستشفى    معلومات عن إلهام عبد البديع بعد طلاقها.. انفصلت في نفس شهر زواجها    إيمان العاصي تكشف ل«صاحبة السعادة» عن أصعب مشاهد «برغم القانون»    أمن مطار القاهرة يحبط محاولة تهريب كمية من النقد الأجنبي بحوزة مسافرة عربية    «أخذت أكبر من حجمها».. تعليق صادم من عصام الحضري بشأن أزمة قندوسي    رياضة ½ الليل| 76 ركلة جزاء بين سموحة والزمالك.. الأبرز    لماذا كان يصوم الرسول يوم الاثنين والخميس؟.. «الإفتاء» تجيب    بلاغة القرآن| تعرف على تفسير سورة الناس    ملف يلا كورة.. مجموعات الأبطال والكونفدرالية.. تصريحات أمير توفيق.. وقرعة الدوري المصري    «أحمد» يحول بدلة تحفيز العضلات إلى علاج لزيادة قدرة التحمل: تغني عن المنشطات    خمسة لطفلك| تعرف على أهمية الوجبات المدرسية للأطفال    صحة المنوفية تنظم دورات تدريبية للأطقم الطبية    بالصور.. محافظ المنيا يشهد حفل الجامعة بالذكرى ال51 لانتصارات أكتوبر المجيدة    «إسقاط عضوية إسرائيل».. ننشر بيان مؤتمر التحالف التقدمي العالمي    حدث منتصف الليل| تفاصيل عودة خط قطارات السكة الحديد لسيناء.. والمهن الطبية تعلن زيادة مساهمات الأمرا    المدير الفني لنادي بلاك بولز: الزمالك أحد أكبر فرق إفريقيا ومواجهته صعبة.. والمصري البورسعيدي مميز    حسام حسن يحدد موعد انضمام صلاح ومرموش لمنتخب مصر    ننشر نص التحقيقات مع صاحب الاستديو في واقعة سحر مؤمن زكريا| خاص    رئيس مجلس أمناء حياة كريمة: تجار أعلنوا رغبتهم المشاركة فى حملة توفير اللحوم بأسعار مخفضة    4 جثث و 6 مصابين إثر حادث تصادم في بني سويف    القس منذر إسحق: نريد الحياة للجميع ولا سلام دون عدل    أبناء الجالية المصرية بالسعودية يحتفلون بذكرى نصر أكتوبر المجيد    مصرع 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين إثر انهيار منجم في زامبيا    «خانتني بعد ما وعدتني بالزواج».. محاكمة المتهم بقتل سائحة سويسرية بالفيوم اليوم    حزب الله يقصف تجمعًا لقوات الاحتلال وصفارات الإنذار تدوى فى الجليل الغربى    عمرو خليل: فلسطين هي قضية العرب الأولى منذ عام 1948.. فيديو    تنسيقية شباب الأحزاب: الرعاية الصحية ركيزة قادرة على دعم الحياة الكريمة    «النواب» يوافق على زيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي    رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة شغل وظائف معلم مساعد 2024    جامعة عين شمس تنظم احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الفلسطينى أبو مازن لLBC SAT"": لو تظاهر الفلسطينيون ضدى لن أبقى فى السلطة يوماً واحداً.. ولا أريد الترشح فى الانتخابات.. ومن حقى اختيار سلام فيّاض رئيساً للحكومة.. ولا علاقة لحماس بفصل دحلان
نشر في اليوم السابع يوم 20 - 06 - 2011

فى حديث خاص على "ال بى سى الفضائية اللبنانية" "LBC SAT " و"ال بى سى إنترناشونال LBCI "المحطّة الأرضيّة، سيبث ضمن برنامجى "مباشر مع مرسال غانم" و"كلام الناس" تم بثه اليوم الاثنين، تحدّث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس إلى الإعلامى مرسال غانم حول آخر تطورّات العالم العربى والقضيّة الفلسطينية والاستحقاقات المرتقبة من تشكيل الحكومة بالتوافق بين فتح وحماس مروراً بمسألة فصل محمد دحلان من حركة فتح وصولاً إلى إعلان الدولة الفلسطينية فى أيلول سبتمبر المقبل.
بداية الحوار أكّد أبو مازن، أن الفلسطينيين اليوم ينتهجون نهج الانتفاضة السلمية الحاصلة فى العالم العربى، وأضاف "كانت لنا انتفاضة سلمية فى الثمانينات والسبعينات أدت إلى مدريد وأوسلو، إنما الانتفاضة الثانية 2000 -2005 كانت مسلحة ودمرّت الأرض، وأشدد اليوم بأننى مازلت ضدّ الانتفاضات المسلّحة، بل أدعم خيار الانتفاضة السلمية التى هى حاصلة اليوم فى فلسطين"، وعن العرب قال: "ربما تبعونا فى هذا الخيار، ولكنهم على الطريق الصحيح".
عبّاس فى معرض الردّ على سؤال حول ما إذا الشعب الفلسطينى قد ينتفض بوجهه، قال: "هذه الانتفاضات موجّهة ضدّ إسرائيل، وأول مظاهرة تسير ضدّى أعد بأننى لن أبقى فى السلطة يوماً واحداً وقبل أن يقولوا إننا لا نريد محمود عباس سأخرج من الحكم"، وأعطى مثالاً تظاهرة 15 آذار التى قالت "لا للانقسام الفلسطينى" وفى اليوم التالى دعا أبو مازن إلى الذهاب إلى غزّة تلبية لهذا المطلب كما قال.
حول الانتفاضات الحاصلة فى الشارع العربى تابع عبّاس قائلاً: "فى العالم العربى مطالب شعبية، إما أن تلبّى أو يلبيّها آخرون، وأنا لا أعنى بلداً معيناً أو آخر، ولست فى موقع أن أنصح أحداً، ولكن إذا كانت هناك مطالب شعبية يجب الانتباه عليها وتلبيتها ولا يجب أن نقول أن كل ما يحصل هو مؤامرة".
فى موضوع الاستحقاق الرئاسى قال عبّاس :"أنا قضيت سنة ونصف عن المدّة المقررة لى، ولظروف داخلية بقيت فى الحكم ومن هذه الأسباب عدم رغبة حماس بإجراء الانتخابات واليوم لا أريد أن أرشح نفسى للانتخابات".
وحول موضوع الحكومة ورئاسة سلام فياض، قال: "نحن قمنا بالمبادرة وتم توقيعها من قبل حماس وفتح وهذه المبادرة تدعو إلى تأليف حكومة مستقلين وتكنوقراط يتفق عليها بالتوافق، أنا لا أقدم أسماء من فتح وهم لا يقدمون أسماءً من حماس، بل أسماء لأشخاص تكنوقراط ومتخصصين ومهمّة هذه الحكومة هى: الإعداد للانتخابات وإعادة بناء غزة".
واستطرد حول الحكومة، قائلاً: "هذه الحكومة تتبع لسياستى، لأننى أنا من يدير السياسة كلها وأنا من يمثل منظمة التحرير الفلسطينية، إذن يجب أن تتبع لى لأننى رئيس السلطة، الحكومة الانتقالية ستقسم اليمين أمامى ولن تذهب إلى أخذ الثقة من التشريعى، ربما تعرض على التشريعى بعد شهر أو أكثر من تأليفها ولكنها الآن تتبع لى وأنا أتحمّل المسئولية وتبعات عمل هذه الحكومة ومدتها ستكون من 10 إلى 11 شهراً، ومن حقى أن أسمى رئيس الحكومة، وهو سلام فيّاض".
وحول ما إذا تم عرض اسم إسماعيل هنية من قبل الفريق الآخر، قال: "إن خطابى واضح، ففى القاهرة قلت: "نريد حكومة تدفعنا إلى الأمام ولا تعيدنا إلى الوراء، نريد حكومة تدفعنا إلى مزيد من الإنجازات وليس إلى المزيد من الحصارات، وأظن مع كل احترامى لشخص إسماعيل هنية، أنه أحلى حلّ لكل الحصارات التى ستأتينا".
وحول الحكومة، قال إن ليس لديها برنامج سياسى، ولا يوجد أية حكومة فى العالم العربى حصلت على ثقة ونزاهة ودعم البنك الدولى وغيره من المؤسسات الدولية مثل حكومة سلام فياض، علاقات سلام فياض مع الدول ممتازة والدليل أن هذه المؤسسات الدولية التى تدفع أموالاً وهى تثق بسلام فياض فهى ليست جمعيات خيرية، وإذا ربحت حماس فى الانتخابات، عندئذ ليأتوا بمن يريدون لرئاسة الحكومة، فلنفترض أنهم نجحوا واستلموا البلد، فلينتظروا إذن هذه المرحلة لتمر.
وحول آلية اختيار الوزراء، قال: "يتم اختيار الوزراء بالتشاور، ناصر الشاعر مثلاً من حماس لا يمكن أن أقبل به، كما لا يمكن أن أقبل بنبيل أبو ردينه وزيراً.. لا يصلح الآن فى هذه المرحلة أن يكون الوزير يخضع لأى انتماء، أنا قدمت مبادرة وقبلوها وهذا ما تم التوقيع عليه، وفى حال رفضت حماس سلام فياض، أكد الرئيس عبّاس أنه يمكن الجلوس من جديد مع فتح والتشاور والتوافق من جديد".
وأضاف: "التوافق لا يعنى الاختيار بالتراضي، فأنا أرفض الشخص إذا لم يكن مستقلاً أو إذا كان حزبياً، وكل الأسماء التى تطرح مثل نبيل شعث أو ناصر الشاعر أو نبيل أبو ردينه لا يمكن أن تكون فى الحكومة".
كما قال: "نحن نريد تحقيق الهدف الأكبر وهو استحقاق الدولة والمفاوضات، وليس فقط الحكومة هدفنا"، وفى ملف المعتقلين أكدّ أبو مازن :"أنا سأستمر فى الاعتقال، وأنا صريح فى هذا الموضوع، لثلاثة أسباب: تهريب السلاح، وتبييض الأموال، وتهريب المتفجرات، لكن يستحيل أن أعتقل شخصاً لرأيه وأفكاره وميوله السياسية، أتحدى أن يكون هناك شخص اعتقل لغير هذه الأسباب الثلاثة التى ذكرتها، اتفاقية أوسلو، أصبحت مرحلة سابقة، هو اتفاق انتقالى وفيه قضايا ستة هى اللاجئون والحدود والقدس والمستوطنات والمياه والأمن، نوقشت مرة واحدة فقط أيام باراك وغيره والنقاش الجدى حصل مع حكومة أولمرت، وسقط أولمرت وسقطت معه هذه الأمور كلها".
حول المصالحة بين فتح وحماس، وعمّا إذا كان النظام المصرى السابق معرقلاً لها، قال: "أنا أؤكد أن مصر لم تكن تمانع حصول المصالحة فى عهد مبارك لا هو ولا عمر سليمان وكانوا يعملون بشكل جدى لحصولها،
كان مطلوباً من حماس التوقيع على وثيقة أكتوبر العام الماضى، أنا رفضت التعديل فى الوثيقة، اليوم وقّعت حماس على المبادرة بدون تعديل، لماذا أتت بسرعة للتوقيع؟ ربما هو الربيع العربى أو تغيّرت الدنيا".
وتابع عبّاس كلامه :"نحن كفتح لن نقبل أن نكون ورقة فى يد أحد، ولا علاقة لى فى الثورات التى تحصل ولا رأى لى بها، أنا كنت دائماً أقول إن إيران هى وراء منع المصالحة، ولم أسمع ولا مرة بأن سوريا وراء منع المصالحة من أن تتمّ، ممكن أن يحصل العديد من الأمور السلبية مثل الفشل فى تأليف الحكومة أو أن يفرضوا علينا حصاراً بعد تأليفها لذلك أقول أعطونى فرصة أن أؤلف حكومة تفكّ عنّا الحصارات، أنا الذى يتحمّل المسئولية وليس خالد مشعل".
حول الوضع فى قطاع غزّة، قال أبو مازن: "أقول للناس أمر لا يعرفه كثيرون هو أننى أدفع شهرياً 77 ألف رواتب للموظفين فى غزة، كما ندفع الماء والفيول والصحّة والتعليم فى غزّة، حماس تأتيها أموال من إيران وغيرها تصرفها على جماعاتها وأجهزتها.. مع ذلك القطاع يعيش فى فقر، لذا أنا أريد المصالحة، لأننا مفروض أن نفكر بمصير الشعب وليس بأنفسنا، وليس الاختلاف على هوية رئيس الحكومة أو غيرها.. يجب أن نفكر كيف يمكن أن نعيد بناء غزة فلم يبن بيت فى غزة منذ 4 أعوام، والأموال التى رصدت فى شرم الشيخ لم تعطَ بعد لأنه لا يمكن للمجتمع الدولى أن يعطى الأموال لحماس".
حول مسألة الرواتب وتفريغات ال2005 التى طالب بها الناس على مواقع التواصل الاجتماعى.. قال إن هذه الملفات ستعالج بمجرّد تشكيل الحكومة.
وفى الحديث عن التمسك بإعلان الدولة الفلسطينية أو التخوف من إعلان حرب أجاب عبّاس :"أكتر من القرد ما مسخ الله"، ماذا يمكن لإسرائيل أن تفعل أكثر مما فعلت؟ نحن تحت الاحتلال وما نريده فى هذا الموضوع، هو ما قاله الرئيس أوباما فى سبتمبر العام 2010 عندما قال: "أريد أن أرى دولة فلسطينية فى العام المقبل"، كذلك الأمر أكدّت اللجنة الرباعية على الموضوع، بالإضافة إلى حكومة سلام فياض التى ألزمت نفسها أنه قبل سبتمبر ستكون كل المؤسسات جاهزة كدولة، اليوم لدينا النيّة فعلاً وبات لدينا الإرادة والدولة".
وحول ما قالته هاآرتس حول تفضيله للمفاوضات وليس خيار الأمم المتحدة، قال: "أنا مع المفاوضات أولاً وثانياً وثالثاً.. ولكن جاءنا وزير الخارجية الفرنسية مقترحاً الحل، قائلاً: هناك أمران يجب الاتفاق عليهما مع إسرائيل، هما :دولة على حدود ال1967 وعدم القيام بأفعال أحادية من الجانبين، أنا من جهتى وافقت ولكنهم (أى الإسرائيليين) لم يوقفوا الاستيطان، ومن هنا فالمفاوضات أساساً ولكن الخيار الوحيد المتبقى هو الذهاب إلى الأمم المتحدة، ما لم يكن لأمريكا خيار ثالث.. لا أعرف ما هو".
وأكّد عبّاس، "بدون وقف الاستيطان وبدون مرجعية لن أذهب إلى المفاوضات، لأن هذا الأمر وارد فى خارطة الطريق وفى النصوص السابقة رغم ذلك إسرائيل لا تلتزم بالأمر، إحياء الرباعية ليس تفخيخاً، ولكن نطالبها باتخاذ قرار، وأتوقع ألا تأخذ قراراً، فلتجتمع ولتأخذ قراراً ولنر من سيرفض من المجتمع الدولى".
ورداً على اتهامه من قبل الطرف الإسرائيلى بأنه يقوم بأعمال أحادية، قال عبّاس :"عندما أذهب إلى الأمم المتحدة لآخذ قراراً من 192 دولة، هل يكون هذا قراراً أحادياً؟ خطة العمل الإسرائيلية هى لحشد دول ضد التصويت على موضوع الدولة الفلسطينية، هم يعملون فى العلن، وأنا أعمل فى العلن أيضاً.
عندى 116 دولة موافقة، وحصلت على موافقة 10 دول من أمريكا الجنوبية حول الموضوع لنصل إلى الثلثين، هناك أكثر من 10 دول فى أوروبا الغربية رفعت تمثيلها الديبلوماسى، وهذه كلها إشارات لصالحنا، وفى هذا الإطار إعلان الدولة الفلسطينية يجب أن يتم قبل أن ندفع ثمن كل هذه الاستحقاقات، فلماذا يريدوننا أن ندفع ثمن الانتخابات الأمريكية المقبلة وغيرها من الملفات الإسرائيلية – الأمريكية؟
القدس الشرقية إذا لم تكن عاصمة لفلسطين لا يوجد دولة فلسطين، فى قمة "سرت" الأولى قرر العرب 500 مليون دولار لتعزيز مكانة القدس، وصل منها 30 مليون فقط، ويقولون: القدس عروس عروبتكم، "خليها على الله".
حول اللقاء مع الملك السعودى، أكّد عباّس دعم الملك عبد الله المالى والمعنوى، قائلاً لممثلى السلطة الفلسطينية: كل ما لكم سوف يصلكم، وأضاف عباّس حول مبادرة السلام العربية: "أن الخيار العربى الأكثر حكمة فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى هى المبادرة العربية، وكل من يبتعد عن هذه المبادرة يريد الحرب ولا يتمتع بالحكمة".
العرب قصرّوا كثيراً فى المبادرة، منذ 2002 لم يتم تسويق هذه المبادرة، ونحن قمنا بنشرها فى كل وسائل الإعلام العالمية من اليابان إلى كندا، وأنا الوحيد الذى عملت على تسويقها، ولكنها تحتاج إلى تسويق عربى متكامل وهذه فرصة لندعو كل الداعمين للقدس مادياً للمتابعة، أما حول اللقاء مع البابا بنيدكتوس، قال إن البابا له وزن وقيمة معنوية وتم التشديد على إيجاد حل دائم ومنصف وشامل ووعدنا بإجراء الاتصالات لأجل هذا الغرض.
وحول لقاءاته الثلاثة مع نتنياهو قال عبّاس: "لم أره سوى 3 مرات فى واشنطن وشرم الشيخ وفى بيته بحضور هيلارى كلينتون وميتشل، ولم يتحدث عن الحدود بل عن الأمن ووجود جيش إسرائيلى على الحدود وفى نهر الأردن، أما جواباً عن وقف الاستيطان فكان سلبياً".
وتابع عبّاس: "أنا سأبقى أعمل إلى أن تأتى الانتخابات، فإن لم تحصل هذه الانتخابات أو إذا لم يحصل شىء بعد الأمم المتّحدة قد يحصل شىء آخر"، وطرح سؤالاً استطرادياً: إذا فشلنا ماذا نفعل؟ لن نلجأ إلى الكفاح المسلّح لأنه "خرب بيتنا"، ولكن الخيارات فى حال فشلنا ستناقش مع القيادة الفلسطينية وإن شاء الله ننجح.
حول قضية محمد دحلان: قال الرئيس الفلسطينى: "أنا لا أقبل بأن يقال بأن السبب فى فصل دحلان جاء بطلب من حماس، الموضوع أن هناك لجنة تحقيق تعمل منذ فترة حول الموضوع. هناك اتهامات مختلفة منها الأموال والاغتيالات والكسب غير المشروع، لكن للآن لا يمكن أن أجزم بأنها صحيحة، غير أن قرار اللجنة التى نظرت بملفه ارتأت أن يتم الفصل، هذه قضية قضاء ومحكمة ولا أستطيع أن أتدخل بالقضاء، هذه قضية حياة أو موت".
وتابع عبّاس: "دحلان لم ينفذ انقلاباً، لكن ربما كان يسعى ليكون له مجموعات خاصة به، ولا أريد أن أعلّق عما يقول، لأنه قد يكون فى حالة غضب وغليان ومن الغلط أن نعلق الآن على ما يقوله، والرد يأتى من خلال القضاء".
وحول اتهامات دحلان للرئيس بما يتعلق بأموال واختلاسات ردّ عباس "بأن هذه اللجنة التى حققت بموضوع دحلان جلست وحققت معى مرتين حول القضية، وأنا أحترم القضاء وأنا تحت القانون، هو أعطى 4 أسابيع ليحضر للتحقيق ولم يأتِ للمثول أمام اللجنة فأخذت قرارها لأنه كان خائفاً من أن يعتقله أبو مازن، هو عضو لجنة مركزية وأنا لن أعتقله من الطريق، وما دام هو خاضع للتحقيق لن أتدخل وباستطاعته أن يأتى أينما يريد، وساعتها القضاء يتدخل، والقضاء عندنا محترم".
وحول اتهامات دحلان بأن فصله غير قانونى ردّ أبو مازن قائلاً :"اللجنة المركزية من حقها أن تفصل من تريد بالأغلبية المطلقة، أما المجلس الثورى فمن حقّه الادعاء على أى شخص فى المجلس الثورى وأن يفصل الأعضاء بأكثرية الثلثين، هو لا يزال يتمتع بحصانة تشريعية ولكن مسألة الحصانة لا علاقة لها بمسألة فتح أو اللجنة المركزية، ففصله من اللجنة لا علاقة له بعضويته فى المجلس التشريعى.
أنا لا أفكر إطلاقاً بالقيام بأعمال انتقامية، ولن آخذ إجراء بأى أحد مرتبط بدحلان لمجرد أنه صديق له، وأعتقد بأن الموضوع أخذ أكثر مما يستحق فى الإعلام.. فتح تاريخياً بدأت الكفاح المسلح وقررت فى العام 1988 أن تقبل بالقرارات الدولية وأعلن بعدها المرحوم عرفات من جنيف إيقاف الكفاح المسلّح بقرار رسمى فلسطينى.
حول استخدام المخيمات فى لبنان وسوريا من أطراف خارجية، قال: "نحن متفاهمون مع الدولة اللبنانية حول ملف المخيمات اللبنانية ونحن لا نريد أن نكون جزءاً فى الصراع اللبنانى اللبنانى، ولكن هناك من يخرب مثل أحمد جبريل حين استغل مناسبة مقدسة فى 15 أيار ومن ثم فى يوم النكسة، من يحرك أحمد جبريل هى إيران وسوريا، إن تحسين أوضاع اللاجئين لا يلغى حق العودة، مطلوب من الحكومة اللبنانية مساعدات وهى مشكورة عمّا فعلته حتى الآن، وإنما يجب أن يتاح للفلسطينى العيش الكريم من العمل إلى حق التملك وهذا لا يؤدى للتوطين".
وحول أحداث سوريا، قال: "نحن نراقب ما يجرى ولا نتدخل فيه ولا نعلق عليه، نحن لا نحب أن نكون أوصياء على أحد، كل عنزة معلّقة بعرقوبها"، وعن مصير النظام السورى قال: "أنا لا أستطيع التنبؤ إذا كان النظام السورى سيسقط ولكن الأمور صعبة وهناك مطالب يجب تلبيتها".
وحول الدور التركى قال عبّاس :"سمعت تصريحات من عبد الله غول تقول بأن لديه خيارات سياسية وعسكرية ولا أعرف ماذا يعنى، لكن كحليف وجار لسوريا يجب أن يفكر بحل ما ولهذا سيذهب الوفد التركى إلى سوريا لمناقشة الأوضاع".
أما حول إيران، فأردف "لا علاقة لنا بها سوى من خلال السفارة ولكن نطالب بأن لا تتدخل بنا، فهى لا تزال تدعم حماس وغيرها ونحن لا نريدهم أن يقدموا أى شىء وليتعاملوا مع السلطة الفلسطينية فقط".
فى ختام الحوار توّجه محمود عباس إلى الفلسطينيين وإلى الشباب الفلسطينيين واعداً إياهم بثلاثة أمور، اثنان منها تحققا كما قال: الأمن والأمان والتنمية الاقتصادية، أما حول الاستقلال، فقال إذا لم أنجح فى تحقيق الأمر فإننى سأحاسب نفسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.