طالب سياسيون فى أكبر الأحزاب الألمانية المعارضة بتخفيف القيود المفروضة على الاتصال بحركة حماس الفلسطينية، تزامنا مع العرض الذى قدمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاعتراف بحماس مقابل الافراج عن جندى إسرائيلى محتجز لديها. ومن ناحيته أعرب رولف موتسنيش الخبير الألمانى فى شئون الشرق الأوسط فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى المعارض فى حوار له مع راديو ألمانيا عن تأييده لتخفيف قيود حظر الاتصالات مع حركة (حماس) والحركات الإسلامية الأخرى فى العالم العربى. كما طالب موتسنيش بلاده بضرورة البدء فى حث حركتى حماس وفتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية للفلسطينيين, مؤكدا أن الاعتراف بحق اسرائيل فى الوجود ونبذ العنف، بالإضافة إلى احترام الاتفاقات المبرمة لا بد وأنت يأتى على رأس أولويات هذه الحكومة الجديدة الموحدة. ووصف الخبير الألمانى نية ميركل عدم الاعتراف بدولة فلسطين داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه "خطأ جسيم", وأشار إلى أنه من الضرورى التراجع عن هذا القرار حيث سيفقد ذلك الحكومة الألمانية إمكانية التأثير ليس فقط على الفلسطينيين، ولكن أيضا على من يؤيدون الشعب الفلسطينى. يذكر أن كلا من ألمانيا وفرنسا كانت قد كثفتا من جهودهما للإفراج عن الجندى الاسرائيلى المحتجز لدى حركة حماس، جلعاد شاليط وذلك فى مقابل بعض التسهيلات التى تعنى عمليا الاعتراف بشرعية حكومة حماس فى غزة.
