أعلن التحالف المدنى للثورة الشبابية عن مشروع لتشكيل مجلس انتقالى من مختلف القوى الوطنية فى الداخل والخارج، داعياً تلك القوى إلى مناقشة مشروعه المقدم. ويعتبر المشروع، بحسب مسودة أولية، ضمن الخطوات التى يتخذها شباب الثورة فى المرحلة المقبلة بعدما يتم إسقاط نظام الرئيس على عبد الله صالح ورموزه بالكامل. وقال التحالف المدنى حسبما ذكر موقع "مأرب برس"، "إن المشروع جاء فى ظل أوضاع وتدخلات من قبل الأطراف السياسية الداخلية وأطراف خارجية تسعى لإجهاض ثورة الشباب السلمية الشعبية". ومن مهام المجلس الانتقالى، الذى دعا له التحالف المدنى، "تشكيل حكومة كفاءات مؤقتة وصياغة دستور جديد لدولة مدنية حديثة تعتمد على مبدأ الفصل بين السلطات، واستقلال كامل للقضاء والتداول السلمى للسلطة وحياد القوات المسلحة والأمن ويكفل تحقيق تنمية شاملة". وطالب بيان مشروع المجلس ب"استعادة كامل الأموال العامة المنهوبة والمغتصبة لخزينة الدولة وإنشاء هيئات أو محاكم متخصصة للبت بالمظالم التى ارتكبت فى حق الكثير من أبناء الشعب واسترجاع حقوقهم التى نهبت فى ظل استبداد النظام السابق وتعويضهم عن ما فاتهم من كسب ولحق بهم من خسارة". وطالب أيضا بصياغة قانون انتخابات "يتفق مع شكل الدولة الجديدة، وتشكيل الجنة العليا للانتخابات من شخصيات نزيهة ومحايدة ولديها مؤهل وكفاءة وغير متورطة بقضايا الصراعات السياسية السابقة". ميدانيا، قال مصدر مسئول فى المنطقة العسكرية الجنوبية "إن أبطال القوات المسلحة والأمن واصلوا ضرب أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم "القاعدة" فى محافظة أبين وألحقوا بهم خسائر فادحة بعد مواجهات عنيفة بين أبطال اللواء 201 واللواء 119 وتلك العناصر فى منطقة دوفس ومداخل منطقة "الكود" و"المُطلع" على مشارف مدينة زنجبار. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "أن تلك المواجهات أسفرت عن مصرع 17 من تلك العناصر وإصابة العشرات، فيما لاذت مجاميع منهم بالفرار إلى مناطق أخرى، كما أستشهد خمسة جنود وأصيب 21 آخرين خلال تلك المواجهات بينهم ثلاثة أصيبوا اليوم الاثنين". وأكد المصدر أن أبطال القوات المسلحة والأمن بالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة سيواصلون عملية تمشيط المواقع والمناطق التى تتمترس فيها تلك العناصر واجتثاثها وتخليص محافظة أبين والوطن عموما من شرورها وأعمالها الإجرامية. من جهة أخرى، تحدثت مصادر غربية عن أن الرئيس على صالح يمتلك ثروة مالية تقدر بأكثر من 27 مليار دولار فى البنوك الغربية. وقالت المصادر، إن مسئولين غربيين تحدثوا لعلى صالح الذى يتلقى العلاج فى السعودية، وقالوا إنهم سيضطرون لتجميد تلك الأرصدة فى حال استمر فى عناده. وأكدت المصادر، أنه جرى الحديث مع على صالح بعدم التفكير بالعودة إلى بلاده والتنازل رسميا ونهائيا عن الحكم، وإقناع أفراد عائلته بالتنازل عن التمسك بالسلطة والاكتفاء بالثروة وترك البلاد. وقالت المصادر طبقا لصحيفة "الصحوة"، إن دولة الإمارات وضمن المساعى والاتصالات الجارية، عرضت على الرئيس وعائلته اللجوء الى أبو ظبى. وطالب البيان بمحاكمة المتورطين بقتل وقمع احتجاجات الثورة السلمية واحتجاجات الحراك الجنوبى ومرتكبى جرائم الحرب فى حروب صعدة، والتعويض العادل لأسر الشهداء والجرحى وجبر ضررهم وأسرهم".