كشف الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف عن رغبته فى البقاء بمنصبة لفترة ولاية ثانية، إلا أنه أكد عزمه عدم التنافس على المنصب مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقال ميدفيديف - فى تصريح نقلته شبكة "إن .بى .سى" الأمريكية اليوم الاثنين إنه وبوتين لن يواجها بعضهما البعض فى الانتخابات المزمع إجراؤها فى شهر مارس المقبل لأن تنافسهما لن يصب فى صالح البلاد. وأضاف ميدفيديف أنه سيعلن قراره بالترشح من عدمه فى وقت لاحق، مشيرا إلى أنه وبوتين ينتهجا فى بعض الأحيان أساليب مختلفة، إلا أنه لا يوجد أى نوع من الشروخ فى علاقتهما. وكان ميدفيديف وبوتين قد أكدا مررا عزمهما تقرير من منهما سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما يتوقع المراقبون أن يحظى بوتين بالمنصب بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2008 عقب قضاء فترتين متتاليتين كرئيس للبلاد. على صعيد آخر انتقدت صحيفة "موسكوفسكيى نوفوستى" الروسية الصادرة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف .. قائلة "إن سيد الكرملين جر على نفسه الكثير من المتاعب بسبب حذره الشديد، وسياسة الترقب والتراجع التى اتسم بها سلوكه، وعلى أية حال سيذكره التاريخ بأنه رجل الأقوال الصائبة والأعمال التى لم تنجز". ونقلت الصحيفة الروسية عن المراقبين رؤيتهم أن النخبة ستتمكن بحلول الخريف من تجميد كافة مبادرات التحديث التى طرحها ميدفيديف، وقالت الصحيفة "إنه إذا سارت الأمور على هذا المنوال فستجعل فوز ميدفيديف بولاية ثانية أمرا مستحيلا". وأضافت الصحيفة "الحظ لم يكن حليف الرئيس الروسى خلال السنوات الثلاث التى أمضاها فى الكرملين .. لقد أطلق ميدفيديف فى عام 2008 حملة لتقليص دور السلطة فى الاقتصاد ولكنه سرعان ما اضطر إلى تركيز كل إهتمامه على الحرب مع جورجيا ، وبعد ذلك بقليل وقع الاقتصاد الروسى تحت تأثير الأزمة العالمية .. أما فى عام 2009 فكان على ميدفيديف معالجة الاحتجاجات التى نشبت فى عدد من المدن الروسية ، وفى عام 2010 استنزفت قواه موجة الجفاف والحرائق فى عدد من مناطق البلاد".
