قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إنه على استعداد للنقاش والتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، حول مسودة وثيقة حقوق الإنسان التى سيطرحها للرأى العام خلال أيام، مضيفا أنه بدأ بالفعل بمقابلة وفد من شباب الإخوان، مشدداً على أن تكون تلك الوثيقة جزءا أساسيا من الدستور. أوضح البرادعى، خلال لقائه مع د.عمرو خالد فى برنامج ''بكره أحلى'' عبر شاشة التليفزيون المصرى مساء أمس الخميس، أن الوثيقة ملك للمصريين والجميع شارك فيها ويعكف على إعدادها مع شباب الثورة والحقوقيين، وتهدف الوثيقة للتأكيد على الحقوق الأساسية للمواطنين، خاصة وسط ما شهدته مصر قبل الثورة من إهدار كرامتهم والتعذيب، بجانب القضاء على الانقسامات التى تشهدها الفترة الحالية والخروج من مرحلة شعارات الدولة الدينية والمدنية، موضحا أنه لا تعارض بين الوثيقة والمادة الثانية من الدستور قائلا: "المادة الثانية من الدستور باقية كما هى ولا يمكن تغييرها". ودعا البرادعى القوى السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين قائلا: ''لسنا فى مرحلة تنافس وعلينا أن نتكاتف جميعا". وعن موقف البرادعى من فلول الحزب الوطنى المنحل، قال البرادعى إن الحزب الوطنى شمل نوعين أحدهما عبارة عن رموز الفساد و الآخر عناصر اضطرت للالتحاق بالحزب والعمل تحت مظلته، والنوع الأخير يجب عدم إقصائه وقبول العمل بعد ''الاستغفار وقبول توبتهم'' على حد قوله. وفرق البرادعى بين المصالحة مع فصائل يجب التصالح معها، وعدم المصالحة مع عناصر أفسدت مصر سياسيا واقتصاديا ويجب إقصاءهم من الحياة السياسية ل 5 سنوات، ووصف البرادعى الفترة الانتقالية ب" الكرة الملتهبة" ملتمسا العذر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد 30 عاما دون حرية، لذا فهو بحاجة إلى هدم نظام قديم و بناء آخر جديد، موضحا أن التعليم والصحة من أهم أولوياته كمرشح، مشددا على ضرورة تأهيل المعلم وإعطائه حقوقه قائلا "45 % من الأموال التى يتم صرفها على التعليم تذهب إلى الدروس الخصوصية". ولتحقيق العدالة الاجتماعية، دعا البرادعى لتحقيق عنصرين أساسية تتمثل فى إعادة توزيع الدخل وضمان وصول الدعم لمستحقيه قائلا: "هناك 60 مليارا مخصصة للدعم تذهب غالبيتها لغير مستحقيها"، وقال البرادعى إن المشير طنطاوى، طمأنه بأن اللجنة التى ستقوم بوضع الدستور تضم شخصيات تمثل كافة القوى الوطنية، وأضاف البرادعى"لا يزال لدينا بعض القلق عن آلية اختيار هذه الشخصيات وتمثيلها الحقيقى لكافة القوى الوطنية، ولكن فى حالة حدوث الانتخابات أولا لديه بعض الاطمئنان".