عقد الرئيس الباكستانى آصف على زردارى ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى وقائد الجيش الجنرال أشفق كيانى، اجتماعا للمرة الثانية فى 6 أيام، ناقشا فيه العديد من القضايا المهمة، بما فى ذلك الموجة الجديدة من الهجمات الإرهابية والزيارة الأخيرة التى قام الرئيس الأفغانى حامد كرزاى لإسلام أباد. كما ناقش زردارى مع الجنرال كيانى، إمكانية مساعدة أفغانستان بعرض خبراتها الدفاعية من أجل بناء قوات الأمن الدفاعية فى أفغانستان لحماية البلاد بعد انسحاب قوات حلف الشمال الأطلسى (الناتو) مع نهاية هذا العام. وذكرت صحيفة "دون" الباكستانية، أن المناقشات تطرقت إلى كيفية تأمين وإحباط التفجيرات المكثفة، التى لحقت بالبلاد بعد مقتل بن لادن، كنوع من الانتقام. وأعلن جيلانى، أن الشرطة أحبطت خطة لتفجير خط السكة الحديد فى أحد المناطق بمنطقة كراتشى صباح أمس، الثلاثاء، والتى كانت ستسفر عن مقتل العشرات، وفقا لمصدر أمنى محلى. وقالت الشرطة، إن مجموعة من رجال الشرطة هرعت إلى الموقع بعد تلقى معلومات بأن مجهولين يحملون مواد متفجرة على خط سكة الحديد التى تمر عبر منطقة مانجولى، واستعادت الشرطة 40 كيلو غرام من المواد المتفجرة، قبل انفجارها. فى الوقت نفسه، قتلت موجة جديدة من العنف السياسى والعرقى ما لا يقل عن 15 شخصا فى منطقة كراتشى. وقال مسئول الشرطة شرف الدين ميمون للصحيفة "إن 12 شخص قتلوا بسبب نزاعات عرقية وسياسية أدت لتبادل النار بين عدد من الأطراف فى المنطقة". يذكر أن فى عام 2010، كان العنف السياسى فى كراتشى الأكثر دموية قبل الانتخابات وقتها، وبلغت حصيلة القتلى أكثر فيه أكثر من حصيلة التفجيرات.
