قال حمدين صباحى رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن النوبة جزء عزيز من مصر بسكانها وأرضها وثرواتها، وأن النوبة جزء من الثقافة والاقتصاد، وأن النوبيين أصحاب فضل لابد أن يذكر، وأنهم قبلوا التضحية بمقابر أبائهم ليوفروا لباقى المصريين التنمية والتطور، وتحملوا 4 هجرات متتالية، موضحاً أنه يجب الاعتراف بتضحيتهم وفضلهم، وأنهم "من كرمهم لا يذكرون هذا الفضل، وان ذلك من تعففهم، وواجب كل المصريين أن يذكروا للنوبيين فضلهم الذى يتعففون عن قوله". وأضاف صباحى خلال ندوة "تعمير وتنمية النوبة بعد العودة"، والتى عقدت بنقابة الصحفيين مساء أمس الاثنين، أنه عقب الثورة سوف يتم استعادة الحقوق، لافتاً إلى أن المصريين كانوا مهمشين ما عدا الذين كانوا قريبين من السلطة والثروة، واحتكروا السلطة واستبدوا، لكنهم سقطوا بفضل الله وثورة 25 يناير، وأنه فُتح الباب لرد المظالم، أمام الذين همشوا طول الفترة السابقة، موضحاً أن النوبيين كان لهم نصيب مضاعف من الظلم والفقر مثل أى مصرى، بالإضافة إلى التهجير. وأشار صباحى إلى أن السد العالى إنجاز لكل نوبى قبل أن يكون لكل مصرى، وأن النوبى كان مساهم رئيسى فى البناء، وأنه كان هناك مشروعات أخرى بعد التهجير، وكانت لها موازنات، لكنها لم تكتمل، موضحاً أنه سيتم تحقيق تلك المشروعات ورد المظالم بعد الثورة، وأنه سيقدم دعمه للقضية النوبية حتى يحصلوا على حقوقهم، مؤكداً أن العودة ستتم وسنعيد بناء 44 قرية بأسمائها. أكد الأديب النوبى حجاج أدول أن النوبة مصرية، منتقداً تعرضها للتهجير فى ظل الحكومات المصرية السابقة، وأنه هناك بند أساسى وهو حق العودة مثل مهجرين قناة السويس الذين هجروا، وعادوا مرة أخرى إلى أماكنهم، مطالباً بتنفيذ ذلك مع النوبيين، وأن يتم وضع مخطط من علماء مصر الأفذاذ للتخطيط للنوبة تبنى قرى على المنطقة لأن النوبة من أجود المناطق الإنتاجية فى مصر. وأضاف أدول، أن النوبة فى حالة رجوعها إلى سابق عهدها ستكون قدوة لبقية الأماكن المصرية، كما أنها جسر التواصل مع شعوب دول منابع النيل، وأن لهم دور مهم جداً فى التواصل مع الشعوب الإفريقية من حيث الثقافة والحضارة والفنون، وأن النوبة مرتبطة بالشمال ومحببة بالجنوب من دول أفريقيا، مشبهاً النوبة بأنها "الواو" التى تضم مصر مع حوض النيل . ومن جانبه، قال المهندس حسن الكاشف، النشط النوبى ومدير المشروعات الزراعية بجينيف أن تنمية مصر تبدأ من النوبة لأنها منطقة مصرية، لافتا إلى أن الإنسان المصرى كان يحافظ على النيل وكذلك أبناء النوبة، موضحاً أن البلد تمر بأزمات منتقداً من يرى أن تلك الأزمات مشكلة، معتبرا أنها فرصة ذهبية لإعادة التفكير فى كل شىء بأسلوب جديد. وأضاف الكاشف، أن الإنسان المصرى والأزمات التى تمر بها البلد من تكدس المدن وترك القرى والهجرة إلى المدن وعدم عدالة توزيع الدخل وأزمة هوية نابعة من بعد المصريين عن النيل، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك نموذج تنمية يحقق لمصر وليس للنوبة فقط الأمن الغذائى ويفتح أسواق جديدة وليست الزراعات القديمة مثل زراعة الأرز التى تهدر المياه. واقترح الكاشف مشروعات تنموية على ضفاف بحيرة ناصر بحيث تكون منتجة منها التنمية الزراعية والسياحة البيئية ولكن بضوابط. ومن جانبه، أكد الناشط النوبى جمال سرور ممثل الجالية النوبية فى فرنسا، أنه سوف يطلق حملة جمع تبرعات لإعادة بنا النوبة من جديد حول ضفاف البحيرة وستكون الحملة تحت شعار "نبنى طوبة طوبة وهنرجع النوبة" على أن يبدأ التبرع ولو بجنية أو 5 جنيهات بحيث يجمعوا مبلغ 10 ملايين جنيه ولبناء.
