تخلف الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان والتنمية العمرانية عن افتتاح أحد مؤتمرات مركز بحوث البناء والإسكان للمرة الثانية، حيث كانت المرة الأولى خلال المؤتمر الدولى الثالث لتكنولوجيا "المانو"، والذى عقد فى ابريل الماضى كما تخلف اليوم عن حضور مؤتمر الحوار الوطنى العلمى الذى عقده مركز البحوث بمقره لمناقشة التنمية العمرانية المستدامة لتوزيع السكان. وكان الدكتور مصطفى الدمرداش، رئيس المركز، قد افتتح المؤتمر بعد اعتذار الوزير عن الحضور، مؤكدا أن المراكز البحثية عليها دور كبير فى وضع مخططات الإسكان. وأضاف الدمرداش، لدينا حاليا زيادة كبيرة فى عدد السكان، فضلا عما نتعرض له من تغيرات مناخية وارتفاع فى درجات الحرارة ومناطق أخرى تتعرض لذوبان الجليد الذى ينتج عنه تغطية أجزاء من الدلتا وهجرة أكثر من 4 ملايين مواطن من هذه المناطق وهو ما يتطلب وضع توازنات عمرانية من خلال خلخلة المناطق السكانية المزدحمة وإعادة توزيعها. وتابع، هذا الأمر يمكن أن يتحقق من خلال الخروج إلى الصحراء، لافتا إلى ضرورة أحداث تغيير فى نوعية المبانى التى يتم بناؤها فى هذه المناطق الجديدة، بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بالمياه الجوفية واستخدام وسائل الطاقة المتجددة، خاصة أن صناعة مواد البناء والتشييد تستهلك نحو 60% من الطاقة المتاحة. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى طلبة، نائب السكرتير العام للأمم المتحدة لشئون البيئة الأسبق، إنه يتوافر لدينا عدد كبير من البيانات والدراسات السابقة فى مجال التخطيط العمرانى وذلك من خلال ما قامت به وزارة ا لتخطيط من أبحاث لمناطق هامة لتعمير سيناء والساحل الشمالى والصحراء الغربية. وأضاف طلبة أنه يتوجب على الجهات المعنية تحديد محددات الانتشار العمرانى، خاصة أن مصر تتعرض لزيادة نحو 66 مليون نسمة بحلول عام 2050 وذلك وفقا لما أقرته دراسات الأممالمتحدة، مشيرات إلى ضرورة توفير الأرض الصالحة والطاقة والمياه لأنهم هم المحدد الأساسى لأى تنمية عمرانية.