ينبئ تجدد المعارك غرب ليبيا بإنهاء حالة الجمود التى استمرت شهرًا فى الصراع الدائر بين نظام العقيد معمر القذافى والثوار. وقالت صحيفة الصنداى تليجراف، إن المزارعين المسلحين بمنطقة جبل نفيسة، التى تقع جنوب غرب طرابلس تمكنوا من طرد القوات الموالية للقذافى خارج عدد من القرى التى رفض أهلها قبول رشاوى لدعم القذافى ليجبروا جنوده على التراجع بعيدا. وفى مصراتة، تستعد قوات المعارضة للخروج من الجيب، الذى ظلت محاصرة فيه لأسابيع، من خلال إطلاق سلسلة من الهجمات المباغتة على زنتان، المدينة المقابلة لهم من الغرب. وفى خطوة مثلت ترويعًا لنظام القذافى، بدأت قوات المعارضة هجومًا على ميناء النفط فى الزاوية.. مما أدى إلى أول قتال كبير فى المدينة منذ أن اصطدمت القوتان ببعضهما فى مارس الماضى. ووفقًا لرسم توضيحى للصحيفة فإن المعارضة تسيطر حاليًا على مصراتة، وتقوم منها بإطلاق هجمات على زيلتان الواقعة تحت سيطرة حكومة القذافى، وقصر الحج وبير عياد وكالا وجودا وزنتان ويفران وروجبان.. فيما يسيطر الديكتاتور الليبى على توارجح وزاوية طرابلس العاصمة، بالإضافة إلى زنتان. وكانت شائعات قد تناثرت تشير إلى أن القوات الحكومية كانت تستعد لهجمة خاصة على البلدة الحدودية، التى يسيطر عليها المتمردون فى وازن.. ومن جهة أخرى واصلت قوات القذافى فى مصراتة فى جهود لخنق التمرد، مما أدى إلى مقتل 31 شخصًا، الجمعة.