كشف الاعلامي محمد الباز مقدم برنامج 90 دقيقة بقناة المحور، تفاصيل الامبراطورية المالية لشركات إخوان رزق المتورطة فى دعم "خلية الأمل" لاستهداف الاقتصاد المصري، والتى أعلنت عنها الداخلية ضمن 19 كيانا اقتصاديا فى 25 يونيو الماضى.
وكشف الباز بالمستندات أن مجموعة إخوان رزق ورد اسمها بمسمى (إيفيدال إيجيبت "إخوان رزق") واتضح أنها من أكبر الشركات المتخصصة فى تجارة واستيراد مستلزمات التبريد والتكييف وقطع الغيار، وتأسست عام 1986، تضم خمس شركات هم "إخوان رزق للغازات والتبريد" القابضة ومقرها الصالحية الجديدة، وتتبعها شركة "الإخوان المتحدون" لأجهزة الغاز والتبريد بدمياط بالمنطقة الحرة، بالإضافة إلى "الشركة العربية للصناعات الهندسية والصناعات المغذية لأجهزة التبريد والتكييف"، وتضم المجموعة أيضاً "الشركة المصرية الألمانية للصناعات الهندسية" بمدينة السادات لصناعة مكونات الثلاجات، بالإضافة إلى "الشركة المصرية الصينية للتجارة" ومقرها الصين، واتضح فروع أخرى للشركة فى بريطانيا واستراليا والصين.
واستطرد قائلا: أن للشركة مصنعين تم إنشائهما بتكلفة بلغت نحو 50 مليون جنيه بالمنطقة الصناعية فى الصالحية الجديدة بنطاق محافظة الشرقية، ووصلت مساحة المصنعين إلى نحو 21 ألف متر مربع، وكل تمويلهما كان ذاتياً من "إخوان رزق".
وأوضح الباز، أن رجل الأعمال دسوقى رزق المالك لمجموعة شركات إخوان رزق، يجمع معظم أمواله فى خزن داخلية وليس فى بنوك حكومية أو خاصة، والدليل الأكبر على ذلك ما قاله فى حواره الوحيد لصحيفة المال فى 23 يوليو 2013، خاصة عندما قال نصاً "إن المجموعة لا تتعامل مطلقاً مع البنوك والمصارف التمويلية بأى شكل من أشكالها الإسلامية أو العادية، وهو ما يشير إلى أن امبراطوريته متشعبة ولها سياق خاص أشبه بشركات "التوحيد والنور" الذى يقودها الشيخ السويركي والذى كان يتعامل بهذا المنطق.
وأكد الباز، أن ميول دسوقى رزق الإخوانية ظهرت عندما طلب من رزق رأيه بشأن نظام حكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي عام 2012، ف"طالب رزق الشارع المصرى والسياسى بضرورة إعطاء فرصة للعاملين على إدارة شئون البلاد فى الوقت الراهن وعدم التسرع فى إصدار الأحكام، حتى يتسنى للمسئولين العمل، وأشار إلى أن التغيير الذى أحدثته الثورة ارتبط برأس النظام السابق وليس الدولة العميقة التى نتعامل معها بشكل يومى، وتحارب أى استثمارات جديدة أو أى فرص لتحقيق النمو"، وتحدث عن نظام الرئيس المعزول محمد مرسى وعن انقطاع الكهرباء المتكرر حينها "أن قطع التيار المتعمد مخطط له بهدف إرباك الدولة والخطط الصناعية وتغريم المصنعين الخسائر، وأشار إلى أن الخطوة الاحترازية التى تتخذها المجموعة فى دعوات التظاهر يوم 30 يونيو (يقصد حينها الخاصة بحملة تمرد لاسقاط حكم الإخوان) المقبل هى زيادة الإنتاج، مؤكدا أن العمل لن يتوقف فى أى من المصانع.
وكشف الباز أن شركة إخوان رزق لها فروع تحت اسم "إخوان رزق المحدودة" ومسلجة بعنوان 31 Pier RdSt Helier, Jersey JE2 3RT، جيرسي، فى إنجلترا وهو العنوان الذى ظهر فى وثائق بنما المسربة من شركة "موسان فونسكا" لشركات الأوف شور التى يتم إنشائها فى جزر العذراء والكايمن لأعمال مشبوهة أو التهرب من الضرائب، وتوجد أيضاً شركة إخوان رزق المحدودة، فى أستراليا منذ 8 يوليو 2012، وقدرت حجم أعمال المجموعة بنحو 400 مليون جنيه بنهاية عام 2012.
