تستعد وزارة الآثار، لافتتاح هرب اللاهون، فى المنطقة التى تحمل نفس الاسم بمحافظة الفيوم، اليوم، وهرم اللاهون هو أحد أهرامات مصر، بناه الملك سنوسرت الثانى من الأسرة 12، من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترًا على مشارف مدينة اللاهون (بمحافظة الفيوم). عثر بداخله على "الصل الذهبى" الذى كان يوضع فوق التاج الملكى، اكتشفت بجوار الهرم مصطبة مقبرة الأميرة سات حتحورات أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبى فى الجنوب و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفى منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون.
وبحسب دراسة بعنوان "الفيوم رصد الزمن" إعداد سمير أحمد عطا، نشرت بمجلة الفيصل الثقافية، العددان 385-386، فى أغسطسط 2008م، فهرم اللاهون هو هرم ضخم بناه الملك سنوسرت الثانى الذى يطلق عليه أحيانًا اسم "سيزوستريس" بناه من الطوب "اللبن الطينى" ويقع فى قرية اللاهون وهى قرية قديمة كان اسمها "را- حين" وتعنى فم البحيرة، وكانت منطقة اللاهون قديمًا مستنقعات وبركا جفت مع الزمن، ومن آثارها أيضًا مسلة "أبجيج" وهى مسلة من الجرانيت الوردى ذات شكل غريب نوعًا، إذ إن قمتها مختلفة، فهى مستديرة عند القمة، وليست مدببة كغيرها من المسلات، وقد نحت عليها اسم الملك سنوسرت الأول، وقد وجدت بحوار الهرم البردية المعروفة باسم بردية "هاكون" التى تعد أقدم بردية طبية فى التاريخ.
وبحسب دراسة بعنوان "الأهرامات المصرية: أسطورة البناء والواقع" للدكتور خالد عزب، يعد هرم اللاهون أهم بناء أثرى فى المنطقة وقد اختير موقعه بحيث يطل على كل وادى النيل ومدخل الفيوم، ويتميز البناء بأن نواته كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعى ارتفاعها حوالى 40 قدمًا، وكان سنوسرت الثانى أول من يشيد هرمه فى الجنوب الشرقى من الفيوم بمنطقة اللاهون، ويضع مدخله فى الجنوب الشرق بدلا من الجانب الشمالى التقليدى، فى اتجاه النجوم الواقعة بالقرب من القطب الشمال، وتوجد أكمة صخرية يعزلها خندق عن الصخر الأصلى استعملت كنواة لمبنى الهرم، ومثلما شيد المهندس المعمارى "إنبى" دعامة من الجدران المشيدة من الحجر الجيرى امتدت بطول محاور التخطيط متداخلة مع شبكة عشرة عشرة جدران داخلية، خمسة ممتدة من الشمال إلى الجنوب، وخمسة من الشرق إلى الغرب والتى من المحتمل جدا إنها تقابلت مع جدار ممتد بطول جوانب الهرم.
وسنوسرت الثاني أو سيزوستريس الثاني (1882 ق.م. - 1872 ق.م.) كان رابع فراعنة الأسرة الثانية عشر، حكم من 1882 ق.م. حتى 1872 ق، خلف أبيه الملك امنمحات الثانى واشترك معه في الحكم خلال سنواته الأخيرة. بنى هرمه في اللاهون بالقرب من الفيوم، وقد اهتم سنوسرت الثاني كثيراً بمنطقة الفيوم. اهتم بالزراعة، وبنى القنوات ونظامًا كبيراً للري من بحر يوسف إلى ما سيصبح فيما بعد بحيرة قارون، وبني هناك قناطر لحجز وتخزين المياه خلال فترة الفيضان لاستغلالها بعد ذلك وأضاف شبكة صرف.
