قال بانوس مومتزيس، مبعوث الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فى ليبيا إن الوضع الإنسانى فى الأراضى الليبية يزداد خطورة كل يوم، وأصبحت الحاجة الإنسانية الأكثر إلحاحا فى الأزمة الليبية هى حماية المدنيين من الصراع والآثار المرتبطة به. وأضاف مومتزيس خلال لقاء عقد بأحد فنادق القاهرة اليوم لبحث موضوع الشراكة بين الأممالمتحدة وجهات المساعدات العاملة فى ليبيا، أن هذ اللقاء يهدف إلى اتخاذ الخطوات التعاونية الفعلية لتوحيد مسار المساعدات المقدمة من جهات مختلفة من أجل مساعدة الشعب الليبى فى أزمته الحالية. وقالت الدكتورة ليلى نجم مدير إدارة الصحة فى جامعة الدول العربية إن اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب ناقش الوضع فى ليبيا بعد زيارة ميدانية قام بها فريق من الأطباء العرب، ثم قرروا بعد الاجتماع اتخاذ خطوات فعلية، ومنها إعداد برنامج تدريبى للأطباء الليبيين، بالإضافة إلى تدشين عدد من المراكز الطبية المناسبة، وتوصيل الدواء المطلوب بشكل يومي، وأيضا إجراء عمليات جراحية للنازحين من ليبيا فى القاهرة والإسكندرية. وأعلنت نجم عن خبر مفاجئ أثناء اللقاء أن دولة سلوفينيا قررت معالجة 8 أطفال من المصابين فى ليبيا فى أكبر مركز تأهيلى فى سلوفينيا، بالإضافة إلى معالجة أقاربهم المصابين أيضا. ومن جانبه شدد الدكتور هانى البنا رئيس المنتدى الإنسانى على تكاتف المساعدات المختلفة وخاصة التى تمنحها الدول العربية، فقال "لابد أن تشترك كل المساعدات المختلفة وفق منظمة واحدة وأنت تستفيد من خبرات الأممالمتحدة فى هذا المجال". وأضاف البنا أن ما يريده اليوم من المائدة المستديرة الداعية للشراكة المختلفة، أن يعمل الجميع على الإنتاج، وليس التفكير فى وضع خطة عمل ، بل هذا هو وقت الفعل وأخذ الخطوات الجادة، لإنقاذ جميع النازحين سريعا من ليبيا. وعقب الاجتماع تم عقد مناقشة عامة مع الجهات الفاعلة الرئيسية، بما فيها ممثلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، من خلال أربع مجموعات عمل ذات تقنية تختص بموضوعات الغذاء والصحة والحدود والإنعاش المبكر. وتعمل هذه المائدة المستديرة على الشراكة والتعاون بين المنظمات الخيرية الإقليمية والعربية والإسلامية من جهة والأممالمتحدة من جهة أخرى. كما سيحدد الثغرات الرئيسية فى مجال المساعدة الإنسانية.