لىبىات ىنتحبن بعد مقتل أقربائهن فى معارك مع قوات القذافى فى مصراتة اتسع نطاق الانتفاضة الليبية من مدينة مصراتة معقل المعارضة غربا باتجاه العاصمة طرابلس علي طول سلسلة من البلدات، في الوقت الذي قرر فيه حلف شمال الأطلنطي تمديد مهمته في ليبيا حتي نهاية سبتمبر القادم. وأفاد شهود ان بلدات »زليتن« و»الخمس« و»القرة بوللي« تخضع لسيطرة القوات الحكومية نهارا لكن مع حلول الظلام ينشط المعارضون ويمكن سماع دوي اطلاق النار. وقال معارضون في مصراتة ان "خميس" نجل القذافي الذي يقود اللواء 32 لإخماد الحركة الاحتجاجية في أنحاء البلاد ذهب الي زليتن قبل أيام ليشرف بنفسه علي الوضع الأمني هناك. وأفاد سكان قادمون من البلدة أن الكتائب كانت تطلق النار علي السكان بين الحين والأخر، كما نشرت قناصة علي أسطح المباني واعتقلت عدة أشخاص. وكانت محاولات الثوار في وقت سابق للتقدم في اتجاه العاصمة قد تعثرت مما دفع بالصراع الي حالة من الجمود. في الوقت نفسه أشارت تقارير الي إندلاع إحتجاجات بالفعل في طرابلس التي يؤكد النظام الليبي السيطرة الكاملة عليها. وقال شهود في ضاحية "سوق الجمعة" في العاصمة ان احتجاجا كبيرا مناهضا للحكومة اندلع قبل يومين في الحي، وأن قوات الأمن فرقته بإطلاق الأعيرة النارية. وهذا أكبر احتجاج مؤكد علي ما يبدو داخل العاصمة منذ بدأت القوات الغربية قصف كتائب القذافي في مارس، ويعزز في الوقت نفسه مزاعم المعارضين بأن المعارضة للقذافي متأججة في المدينة. في الوقت نفسه حذر منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية الخاص بليبيا بانوس مومتزيس من أن الإمدادات الغذائية توشك أن تنفد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال "إن نقص إمدادات الغذاء قنبلة موقوتة وهي مسألة اسابيع قبل ان تصل البلاد الي وضع حرج". وأشار الي النقص الحاد في الوقود وكذلك في مخزون أمصال الأمراض المعدية. ووسط تأكيدات القذافي بأنه لن يترك السلطة، أعلن سكرتير عام حلف الأطلنطي (الناتو) أندرس فو راسموسن في بيان أن الحلف سيمدد عملياته في ليبيا لمدة 90 يوماً، وأكد الاستمرار في حملته الجوية لإضعاف القدرات العسكرية للكتائب الموالية للقذافي بهدف حماية المدنيين. وأضاف البيان "هذا القرار يبعث برسالة لنظام القذافي بأننا مصممون علي مواصلة عملياتنا وسنواصل الضغط". وواصل الناتو فجر امس غاراته الجوية المكثفة وسط العاصمة الليبية، بينما كان نظام القذافي قد اتهمه بالمسئولية عن مقتل المئات واصابة الالاف بسبب تلك الغارات. وفي طرابلس قال المتحدث بإسم الحكومة الليبية ان القذافي لم يناقش "أي استراتيجية للخروج" مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما خلال زيارة الوساطة التي قام بها لليبيا امس الأول. كما اعتبر موسي ابراهيم ان زيارة وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني لبنغازي والتي وعد خلالها بمساعدة بلاده للثوار بالمال والوقود، "غير مشروعة". وفي الأردن أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة ارسال دبلوماسي الي بنغازي ك»ممثل مقيم وضابط اتصال« مع المجلس الوطني الانتقالي. وفي واشنطن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الوزيرة هيلاري كلينتون ستحضر اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا والمقرر عقده في الامارات يوم 9 يونيو الجاري. وتضم المجموعة أمريكا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وقطر والكويت والأردن. من جهته شدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف علي ضرورة الحوار مع القوي »التي ينتظرها مستقبل سياسي في ليبيا«.