للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات فى سوريا فى الخامس عشر من مارس الماضى، استخدم محتجون سوريون البنادق الآلية والقذائف الصاروخية فى مواجهة قوى الأمن والجيش السورى، التى تحاول التقدم فى وسط سوريا. وقال ناشطون سوريون، إن سكان مدينتى الرستن وتلبيسة قرروا القتال بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا، مؤكدين أن الجيش السورى واجه مقاومة مسلحة أثناء محاولته دخول المدينتين. من جانبه، قال مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، رامى عبد الرحمن إن هناك العشرات من الجرحى فى مستشفيات حمص ومستشفى خاص فى مدينة حماة المجاورة، وأنه من بين الجرحى فى الرستن حالات حرجة، ونقلوا إلى مركز ثقافى بعد أن سيطرت قوات الجيش والأمن على المستشفى الرئيسى فى البلدة الواقعة على بعد عشرة كيلومترات إلى الشمال من حمص. من جهتهم، أكد ناشطون سوريون على شبكة الإنترنت، استشهاد طفلة تدعى هاجر الخطيب وإصابة خمسة آخرين لدى إطلاق رجال الأمن النار على حافلة كانت تقل 12 طفلاً قرب الرستن، مؤكدين أنه تم العثور على جثتين فجر الاثنين فى حى بابا عمرو بمدينة حمص، حيث تنتشر نقاط مراقبة أمنيّة عديدة فى ثالثة أكبر المدن السورية.