أكد الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على اهتمام مصر بتفعيل التعاون مع الجانب الكندى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاسيما أن مصر تمتلك أكبر وأحدث بنية تحتية للاتصالات فى الشرق الأوسط، فضلا عن تنفيذ خطط هامة فى مجال الإبداع والابتكار وريادة الأعمال كونها تعد من أولويات الوزارة خلال القادمة، جاء ذلك وجوزيف تادرس ممثل السفير الكندى بالقاهرة، والدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية. وأكد الدكتور ماجد عثمان خلال توقيع خطاب نوايا لتعزيز فرص التعاون بين مصر وكندا، بحضور أكثر من 50 من رجال الأعمال والصناعة، على قدرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال الجهود الحكومية لتهيئة المناخ لجذب المزيد من الاستثمارات لهذا المجال. وأشار عثمان إلى أن مصر ظلت خلال الفترة الماضية تمثل وجهة رئيسية للاستثمار الأجنبى المباشر فى الصناعات ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث استثمر أبرز شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الدولية فى السوق المصرى من خلال إقامة مقار إقليمية ومكاتب فرعية لها فى مصر، وبدأت الشركات المصرية فى المنافسة بنجاح فى الأسواق الخارجية، مضيفاً أن قطاع الاتصالات المصرى وضع نفسه بنجاح على الخريطة الدولية لتقديم خدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات واحتل المرتبة الرابعة على العالم فى هذا المجال. وقال الوزير، إن القرية الذكية أصبحت مجمعاً ومقصداً عالمياً لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية والدولية بما توفره من مزايا لشركات تكنولوجيا المعلومات ومراكز البحوث، حيث تحصل جميع الشركات فى القرية الذكية على إعفاء ضريبى لمدة 10 سنوات، وتستفيد من القانون رقم 8 لعام 1997، وكذلك البنى التحتية المقامة على أحدث مستوى العالم. ودعا عثمان غرفة التجارة الكندية وأعضاؤها لتكوين شراكات متميزة مع نظيرتها المصرية والاندماج فى السوق المصرى الذى يعد أهم الأسواق الواعدة على مستوى العالم فى هذا المجال، لكى يصبح لدينا شركاء نجنى سويا ثمار النجاح فى هذه الفترة التى تمر بها مصر. وأكد على أهمية الانضمام إلى غرفة التجارة الكندية كأعضاء، والتفكير معا فى التدابير التى يمكن اتخاذها من أجل المنفعة المتبادلة فى المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وينص خطاب النوايا على تشكيل لجنة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالغرفة الكندية، فضلا عن الترويج لفرص الاستثمار وزيادة التعاون مع المجمعات التجارية فى كندا من خلال الغرفة. ويركز خطاب النوايا على مشروعات ريادة الأعمال فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الشراكة بين الشركات والجهات المختصة برسم السياسات بين البلدين، وخاصة فى مجالات الإبداع والابتكار والتكنولوجيا صديقة البيئة، ومن خلال هذا التعاون يهدف الجانبان إلى زيادة قدرات رواد الأعمال والمحترفين العاملين فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال برامج تدريبية توفرها الغرفة التجارية الكندية، كما اتفق الجانبان على إقامة ندوات بشكل منتظم تهدف للترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى لإظهار قدراته ومقوماته التنافسية واكتشاف فرص التعاون بين الجانبين المصرى والكندى. وقع خطاب النوايا المهندس ياسر القاضى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" والدكتور فايز عز الدين رئيس الغرفة التجارية الكندية بالقاهرة.
