ذكرت صحيفة "ديلى مونيتور" الإثيوبية الصادرة اليوم، الاثنين، أن أديس أبابا والقاهرة تحاولان بكل جدية دفع جهود تدشين فصل جديد فى العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، وذلك بعد أن خفت حدة الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين حول استخدام مياه النيل. وأشارت الصحيفة إلى تجمع مسئولين ورجال أعمال أثيوبيين مع نظرائهم المصريين بالقاهرة أمس الأول "الأحد" لمناقشة وإعداد إستراتيجية من أجل دفع تدفق التجارة والاستثمار بين البلدين، موضحة أن هذا الاجتماع جاء بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف إلى إثيوبيا والتى وصفت بأنها تمثل فصلا جديدا فى التعاون بين البلدين واعتبرت هذه الزيارة أيضا بأنها خطوة كبيرة باتجاه التعافى من عقود طويلة من الخلافات حول استخدام مياه النيل. ونسبت الصحيفة إلى رئيس مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى المهندس أيمن عيسى قوله: "إن الاجتماع استهدف إظهار الحوافز التى يقدمها المسئولون بالحكومة المصرية لرجال الأعمال الإثيوبيين لإغراء أصحاب رءوس الأموال على الاستثمار فى المشروعات المشتركة". وأكدت الصحيفة أن هذا الاجتماع المشترك يهدف إلى تدشين مشروعات مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف مجالات التجارة والاستثمار. كما نوهت الصحيفة فى هذا الصدد إلى أن وفدا من رجال الأعمال المصريين زاروا إثيوبيا مؤخرا، حيث تعهدوا بالدخول فى مشروعات واستثمارات مختلفة فى إثيوبيا لدعم تهيئة مناخ جديد فى العلاقات والذى بدأ بين الدولتين بعد أن شهدت مصر سقوط نظام الرئيس حسنى مبارك فى انتفاضة شعبية بدأت فى يناير الماضى. وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال المصريين ينفذون حاليا أكثر من 400 مشروع بقيمة تبلغ أكثر من مليار دولار فى إثيوبيا، وأن حجم التجارة خلال العامين الماضيين يتراوح بين 130 و 250 مليون دولار أمريكى وفقا لبيانات هيئة الاستثمار الإثيوبية، ونوه إلى أن أكثر من 30 شركة مصرية طلبت أيضا استيراد اللحوم من إثيوبيا وأن هذا يسمح لمصر باستيراد أعداد كبيرة من رءوس الماشية من إثيوبيا.
