تدفق الآلاف من سكان أثينا على الساحة الرئيسية للعاصمة اليونانية المواجهة للبرلمان فى اليوم الخامس من حركة تعبئة ناجحة ضد خطة التقشف مستوحاة من حركة "الغاضبين" فى إسبانيا. وذكر راديو (سو) الأمريكى اليوم "الاثنين" إنه استنادا إلى الشرطة بلغ عدد المتظاهرين نحو 20 ألفا استجابوا بذلك للدعوة التى انتشرت فى شبكات التواصل الاجتماعى، من أجل التجمع فى كل مدن أوروبا للمطالبة بديموقراطية حقيقية. وقد أطلقت الدعوة إلى هذه التظاهرة بعد يومين من إعلان خطة لتشديد حالة التقشف التى أملاها الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى على البلاد مقابل منحها مساعدات مادية لإنقاذها من أزمتها المالية. وكانت الحكومة اليونانية قد مهدت الطريق لإقرار الخطة من خلال مصادقتها على حزمة إجراءات تقشفية صارمة وصفها رئيس الوزراء اليونانى جورج بابندريوس" بالتضحيات الكبيرة من أجل الوطن"، حسب تعبيره. وتشمل الإجراءات التقشفية رفع ضريبة المبيعات "ضريبة القيمة الزائدة" للمرة الثانية هذا العام لتصل إلى 23% إلى جانب رفع ضريبة المحروقات والتبغ والكحوليات والمنتجات الكمالية كالسيارات الفاخرة والعقارات .. إلى جانب ذلك تقلص الإجراءات التقشفية معاشات الموظفين ومستخدمى الدولة بمقدار 8 \% مقابل حصولهم على دعم مالى فى المناسبات الدينية كأعياد الميلاد والفصح وغيرها.