احتشد عشرات الآلاف من الأثيوبيين فى المربع الرئيسى للعاصمة الأثيوبية أديس أبابا للاحتفال أمس السبت، بالذكرى العشرين لليوم الوطنى وتقلد رئيس الوزراء الأثيوبى ملس زيناوى السلطة. وأدت السحب الرعدية إلى قطع حدث الاحتفال الذى كان مقررا له أربع ساعات، ليصبح نصف ساعة، حيث استمر خطاب رئيس الوزراء الأثيوبى ملس زيناوى الذى بثه التلفزيون خمس دقائق. وركز زيناوى فى خطابه على ما وصفته بعض الصحف الأثيوبية ب"النداء الوطنى" لدعم بناء سد النهضة "الألفية العظيم"، الذى يمثل تحديا لاحتكار مصر لمياه نهر النيل منذ فترة طويلة، على حد تعبيرهم. واستدعى ميليس السد كمثال على الروح القتالية لأثيوبيا، وقال ملس "هذا السد عليه بصمات كل أثيوبى، إنه ليس مجرد منتج للطاقة، بل سيكون شهادة ستظهر للعالم كله إننا أصحابه". وقال ملس، إن تصميم إثيوبيا وحدها على تنفيذ مشروع سد النهضة على نهر النيل يعد مصدرا كبيرا للفخر الوطنى. وتعالت أصوات مجموعات صغيرة من الشبان، تواجدوا خلال الحشد، وهم يهتفون "لن نسمح لمصر بمنعنا من استخدام مياهنا". ويجرى تمويل مشروع السد، المثير للجدل، لتوليد الطاقة الكهربائية بنحو 5 مليارات دولار تقريبا، وذلك من قبل الصناديق المحلية فى غياب الدعم من مؤسسات الإقراض الدولية. وقال طبيب محلى برهانو جيبريماريام أنه خرج للاحتفال باليوم الوطنى، لاظهار الدعم للتقدم الاجتماعى فى العقدين الماضيين.
