أكد رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك، على قوة العلاقات التى تربط بين بلاده وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا أيضا إلى الشراكة بين الجانبين فى العديد من القضايا والمجالات حول العالم ومن بينها التواجد فى أفغانستان. وقال تاسك، خلال مؤتمر صحفى عقده مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وارسو ونقلته شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم "السبت"، إن بلاده تتعاون مع الولاياتالمتحدة فى عدة مجالات منها التكنولوجيا والتعليم وهما المجالان اللذان من شأنهما تخريج أجيال مثقفة وذات مستوى مرتفع. وأشار تاسك إلى أن الاقتصاد البولندى قوى، ودلل على ذلك بأنه لم تأثر بشكل كبير أو يدخل مرحلة الركود خلال الأزمة المالية العالمية مثلما حدث مع دول الاتحاد الأوروبى الأخرى. من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن شكره لبولندا وشعبها على استقبالهم الحافل له، مؤكدا على أن بولندا هى من أقرب وأقوى حلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية فى العالم وأنها من الدول الرائدة فى أوروبا. وقال أوباما إن الشعب البولندى يعد مثلا يحتذى به فى أوروبا والعالم أجمع، حيث يوضح كيف يمكنه أن يتخطى الصعاب والتحديات غير العادية ويبنى ديمقراطية تؤكد على قوة هذا الشعب. وأكد أوباما على قوة العلاقات التى تربط بلاده ببولندا، حيث يربط الشعبان الأمريكى والبولندى تاريخا وقيما متعددة. وأثنى أوباما على ما حققته بولندا من تقدم ملموس فى المجالين السياسى والاقتصادى، كما أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعملية الديمقراطية مع وارسو. وأشار أوباما إلى أنه ناقش أيضا مع المسئولين البولنديين خلال زيارته الحالية للبلاد كيفية التعاون على نطاق واسع فى مجال الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى كيفية تطوير التكنولوجيا والعلم المرتبطين بهذا المجال بين الجانبين. وأوضح أوباما أنه تطرق للوضع غير المقبول فى بيلاروسيا وعمليات قمع المتظاهرين التى تشهدها، فضلا عن عمليات اعتقال ومحاكمة المعارضين للرئيس ألكسندر لوكاشينكو وسجن بعض رموز الإعلام هناك، معربا عن تقديره لدور بولندا فى دعم المجتمع المدنى فى هذا البلد. وفى نهاية حديثه، اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما زيارته لبولندا ممتازة، كما أكد على أنها جاءت فى الوقت المناسب.