أكد المهندس يحيى حسين عبد الهادى وكيل أول وزير الاستثمار ورئيس مركز إعداد القادة لإدارة الاعمال، ضرورة أن يتم "تطهير" قاعتى الدكتور مفيد شهاب _فى الدور الرابع_ وجمعية جيل المستقبل بالمركز، قبل بدء العمل بهما خاصة، وأن الجمعية كانت تأخذ 30 ألف جنيه كمساهمة إجبارية من المركز فى مشروع التوريث على حد قوله. حضر لقاء عودة عبد الهادى لمنصبه بعد انقطاع قرابة 5 سنوات، عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاقتصادية منهم: الإعلامى حمدى قنديل، والمهندس الاستشارى الدكتور ممدوح حمزة، والناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوى، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والنائبين السابقين فى مجلس الشعب سعد عبود وحمدين صباحى، والصحفية نور الهدى زكى. وقال عبد الهادى: "إن عودتى ليست رداً للاعتبار، لأن الشعب رد لى الاعتبار منذ سنوات المحنة الخمس، وقد تجمد فيها زمنى الوظيفى بين تركى للمنصب وعودتى إليه، ولا أتوقع زيادة متوقعه فى دخلى فلم أكن أنظر لمحنتى من هذا الجانب، لأننى كنت ومازالت زاهداً، فقد حميت أولادى شر نقمة المال، وأن تسكنهم الثورة سجون طره". وحذر من الاستغناء عن العمالة، فمن يستغنى عن عامل يكون قد ارتكب جرما، وإذا كانت البطالة فى حد ذاتها مؤلمة، فان بطالة من جرب العمل أشد وطأة ولا تساوى من يعوضه بمال الأرض. وحول تعيين أبناء العاملين أو أقاربهم يقول حسين: "لا يطلب أحد منى تعيين ابنه أو قريبه فهذا خطأ، وإثم لا يرضاه الدين ولا القانون، ولم أسعى لتعيين ابنى رغم أننى كنت فى أمس الحاجة لذلك، لكن الوظائف العامة لا تورث، وإلا كنا قبلنا توريث الوظيفة الأولى فى مصر"، ووعد بالتجاوز عما مضى من هذه السياسية. وأكد، أنه سيعمل على تثبيت أصحاب العقود، وتوقيع عقود لأصحاب المكافاءات، وأوضح أنه سيعمل على التوفير الذى لا يخل بجودة العمل، مشدداً على أن ربع قيمة التوفير ستصرف مكافأة للمسئولين عن التوفير فى أمور مثل الكهرباء، والمخالفات، والصيانة، والأعطال، كنوع من التحفيز. كما وعد بإعادة تكوين هيئة تدريب، واستقطاب الطيور المهاجرة من المدربين من القوة الضاربة للمركز، والاستعانة بالفكر الاستراتيجى لتقديمه لمصر كخطط تنفيذية. وتعهد بأن يقدم المركز الدعم والحلول الاستشارية لقطاع الأعمال لمواجهة سياسات التخريب الممنهج، وتقديم حلول للإحلال والتجديد، ورسم خطة استراتيجية لقطاع الأعمال. ووصف الشاعر عبدالرحمن يوسف رئيس المركز قائلا: "أطلق الرصاص قبل أن تنتهى المعركة، ولم يبغى مجداً أو شهرة"، وأثنى على كلمات يحيى فى فكر الإدارة الذى طرحه. وحول سؤال عن مصير حركة "لا لبيع مصر"، التى يتولى يحيى حسين منصب منسقها العام، قال إن الأحزاب لها صفة الديمومة والاستمرار لكن الحركات استمرارها مرهون بهدف التجمع ، وضرب مثال بحركة كفاية "لا للتمديد لا للتوريث"، مؤكداً أنه إذا انتهى ذلك الهدف ترتقى لموقع راقى فى مكان كبير فى التاريخ، مضيفاً أن البيع توقف فعلا قبل الثورة بعدة شهور نتيجة الضغط الشعبى، وأكد أن الحركة لم تتخذ قرارا بعد بالتوقف. وعن أسباب عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، قال حسين ساخراً: "لازم يبقى فى ناس تنتخب لما كل مصر ترشح نفسها مين هيروح يرشح كل دول". كذلك أوضح أنه كمسئول حكومى الآن ليس ضد الخصخصة، وليس معها بل هو ضد الفساد، وما كان يحدث فى السنوات الأخيرة ليس نظرية اقتصادية بل بيع من أجل البيع.