حذر المانحون اليهود وجامعو التبرعات الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن سحب الدعم المالى من حملة إعادة انتخابه بسبب مخاوفهم من أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع إسرائيل. وهى الشكوى التى ظهرت فى وقت مبكر من ولاية أوباما وتركزت على تصور أن الرئيس الأمريكى يتبع نهج حاد مع الدولة اليهودية. وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال أن بعض المانحين اليهود يشكون من قيام أوباما بدفع القادة الإسرائيليين قسراً لوقف بناء المستوطنات على الاراض المتنازع عليها مع الفلسطينيين. وأن آخرين يخشون من تكثيف أوباما مزيد من الضغوط على الإسرائيليين لعقد مفاوضات السلام، مبديين شعورهم بخيبة الأمل من عدم زيارة أوباما لإسرائيل حتى الآن. ومن جانبه قال أحد كبار جامعى التبرعات الديمقراطى مايكل أدلر إنه حث جيم ميسينا، مدير حملة إعادة إنتخاب أوباما، أن يواجه سريعا مثل هذا التصور بين اليهود الأمريكان. وتلفت الصحيفة الأمريكية، إحدى الصحف المملوكة لإمبراطور الإعلام اليهودى روبرت مردوخ، أنه من الصعب تقييم مدى انتشار هذه الشكوى. وبينما هناك العديد من اليهود الأمريكان الذين يؤيدون نهج إدارة أوباما فى الشرق الأوسط وأجندته الداخلية، يشير جامعى التبرعات اليهود إلى استياء فى أوساط بعض هؤلاء المؤيدين. ويستعد الرئيس الأمريكى لتوجيه خطاب الأحد أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، أقوى جماعات الضغط اليهودية بالولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يشدد على قوة التحالف الأمريكى الإسرائيلى وأن يسوق أمثلة على دعمه لمبادرات مثل القبة الحديدية وهو نظام الدفاع الجوى المقام بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. ودافع النائب الجمهورى اليهودى ديبى واسرمان شولتز، رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، عن موقف أوباما مشيرا أن خطاب الأحد من شأنه أن يساعد على وضع الأمور فى نصابها. وأضاف: "لا يوجد أكثر من تأكيد الرئيس الأمريكى بلسانه على تأييده القوى لإسرائيل".
