انتقد الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، ما أشيع عنه إنه قال، إن الهدف من ممر التنمية الاتجاه إلى الزراعة على الهضبة الجيرية الموجودة بالصحراء الغربية، مؤكدا على قول الدكتور ممدوح حمزة، بأن الهضبة الموجودة بالصحراء الغربية هى أرض جيرية، والمياه الجوفية الموجودة بها تكون على أعماق كبيرة، لافتا إلى أن الهدف من ممر التنمية توسيع رقعة الأراضى، وإتاحة فرص جديدة للاستثمار. وأكد الباز، على أن المشروع يهدف إلى استصلاح حوالى 10 ملايين فدان، تكون صالحة لمشروعات مختلفة، وبناء مدن سكنية بعيدة عن التكدس السكانى، المرعب على وادى النيل، مشيرا إلى أن الزيادة السكانية ستضيف 60 مليون مواطن آخرين حتى عام 2050. ولفت الباز خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم"، إلى أن المشروع سيتيح مابين 650 ألف إلى مليون فدان يمكن زراعتها، موضحا على خريطة لمشروع ممر التنمية تم عرضها فى وقت سابق تشير إلى أنه يوجد حوالى ثمان مناطق بها مياه جوفية تصلح تلك المناطق للزراعة، كما يوجد بها رواسب نيليه تتيح الزراعة بها بشكل كبير، مؤكدا على أن تلك المياه ستظل موجودة مادام النيل موجودا. وحول دعم المشروع والبدء فيه، قال الباز، إنه لم يطالب الحكومة بأن تدفع مليما لدعم المشروع، بل يطلبها بتوفير حماية لتلك الأراضى، متمنيا أن يتم تمويل المشروع من جيوب المصريين، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى 12 مليار دولار لبداية المشروع، وتنفيذ الخطوط العرضية المتمثل فى طريق السكة الحديد وإقامة مشروعات متنوعة. وأوضح الباز، أن مزايا الممر يقلل من التعدى على الأراضى الزراعية ويفتح فرص كبيرة للعمران وإعداد مناطق لاستصلاح الأراضى بغرب الدلتا ووادى النيل، فضلا عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل فى الزراعة والصناعة والتجارة وتنمية وتنشيط السياحة والتخفيف من الزحام فى المحافظات والمدن.
