صرحت مصادر إسرائيلية مطلعة وعناصر فى حزب الليكود بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لن يعلن عن تنازلات من جانب إسرائيل أو عن أى انسحاب إضافى من الضفة الغربية لصالح حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية فى خطابه المرتقب أمام مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين فى 21 مايو الحالى. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تلك المصادر قولها "إن نتنياهو ينوى إلقاء خطاب (أمنى صهيونى) أمام الكونجرس وليس لديه نية فى الحديث عن تسوية أو تنازلات". وأضافت تلك المصادر أنه "رغم ذلك فإن اللقاء بين نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما قبل الخطاب من شأنه أن يغير الصورة فى حال تلقى نتنياهو التزامات إستراتيجية ذات مغزى.. وحينها سيشهد فحوى الخطاب أمام الكونجرس تغييرات من ناحية تكتيكية". وحسب تقديرات مسئولين فى الليكود فإن التزامات أوباما من الممكن أن تدفع نتنياهو إلى أن يضيف فى خطابه عناصر تصنف بأنها إيجابية إلا أن نتنياهو لن يكون مستعدا للإعلان المفاوضات على حدود عام 1967 حسبما يريد أوباما ولن يكون مستعدا لتقسيم القدس، إلا أن نتنياهو سيوافق على تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس رغم اتفاق المصالحة وسيعرض ذلك على انه تغيير هام، علما أن نتنياهو كان قد دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للاختيار بين إسرائيل وحماس وأن أى تغيير فى هذا المبدأ سيعتبر تغييرا كبيرا فى نظر الأمريكيين.