أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن برنامج تنظيم الأسرة المشترك بين الحكومة المصرية والوكالة تركز على تنمية القدرات المؤسسية والبشرية، وجعل خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية متاحة من خلال قنوات القطاع العام والتجارى والجمعيات الأهلية، وتوسيع نطاق اختيار وسائل تنظيم الأسرة، وتجديد المرافق وتوفير الخدمات. جاء ذلك فى تقرير أطلقه اليوم الخميس، وزير الصحة والسكان الدكتور أشرف حاتم ومارجريت سكوبى سفيرة أمريكا لدى مصر فى احتفالية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وأشار التقرير إلى أن برنامج تنظيم الأسرة ساهم فى خفض الملايين من وفيات الرضع والأطفال والولادات الخطرة فى مصر، وأنقذ عشرات الأرواح من الأمهات، موضحاً أن التعاون ساهم فى توفير حزمة من الخدمات الأساسية لصحة الأم والطفل، فضلاً عن معايير لرعاية الحوامل وما بعد الولادة وخدمات وقائية لصحة الطفل. وذكر أن نحو 253 منشأة فى 75 إدارة صحية مستهدفة فى صعيد مصر، حصلت على حزمة من التجديدات والمعدات الأساسية والأدوية والإمدادات لرفع مستوى الرعاية الخاصة بالتوليد والأطفال. ولفت التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية فى مجال صحة الرضع والأطفال فى مصر ساعدت على تحقيق نتائج إيجابية، حيث انخفضت معدلات الوفيات فى مرحلة الطفولة المبكرة انخفاضاً مطرداً فى كل الشرائح الاجتماعية، كما انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة. وأفاد التقرير أن التعاون المشترك تضمن أيضا تدريب العاملين فى مجال الصحة المصرية على الكشف وسرعة التحقيق، ورصد مسببات الأمراض المتوطنة والناشئة، والعوامل التى تؤثر على انتشارها مما نتج عنه تحسن أداء النظام الصحى الذى كان له تأثير مباشر على صحة الشعب المصرى. وأضاف أن أمريكا ساهمت أيضا خلال العقود الثلاثة الماضية، بالتعاون مع الحكومة المصرية، فى استخدام الاتصال الجماهيرى الذى يعد أداة حاسمة تستخدم لتعزيز الممارسات الصحية الجيدة.
