امتثل 13 طالبا بجامعة القاهرة أمس للتحقيق، بتهمة سب وقذف القيادات الجامعية، والاعتصام داخل الحرم الجامعى، والهتاف ضد المسئولين فى الجامعة، وتعطيل حركة العمل وإظهار الجامعة أمام المترددين عليها، بأن العمل غير منتظم بها، وتشويه المبنى الرئيسى بالجامعة بلافتات مدون عليها عبارات "ارحل". نفى الطلاب التهم الموجهة إليهم، فيما أدانت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" ما وصفته بحملة القمع المنظمة، التى تحدث بجامعة القاهرة، ويقودها رئيس الجامعة ضد كل من طالب بحقه فى أن يدرس فى جو من الحرية من الطلاب. وأكدت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" رفضها لكافة أشكال القمع التى تمارس ضد حرية تعبير الطلاب عن آرائهم داخل الجامعة، كما تؤكد على حق الطلاب فى ممارسة حقوقهم السياسية، بشكل سلمى داخل الجامعة، وذلك لتوفير مناخ حرية يكون مناسبا للعملية التعليمية، ولتطبيق مبادىء الثورة، التى تتيح لأى فرد التعبير عن مطالبه بشكل سلمى بدون التعرض له أو قمع هذا المطلب. وأكدت "حرية الفكر والتعبير"، أن هذا الإجراء التعسفى ليس الأول من نوعه الذى يقوم به الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة فى هذا الفصل الدراسي، فقد أحال قبل حوالى شهر تسعة طلاب من كلية الإعلام الذين كانوا معتصمين لإقالة عميد الكلية للتحقيق، بالإضافة إلى إحالة خمسة من أعضاء هيئة التدريس المتضامنين معهم للتحقيق أيضا. وتساءل البيان: "هل هذا جو من الحرية ومناخ مناسب للدراسة داخل الجامعات المصرية، حيث يعترض رئيس الجامعة على عبارة مثل "ارحل" التى يعترض عليها رئيس جامعة القاهرة، والتى بموجبها أعطى لنفسه الحق أن يحيل هؤلاء الطلاب للتحقيق". يذكر أن الطلاب المحالين للتحقيق يتبعون لكليات، الآداب، دار العلوم، التجارة، الإعلام، الحقوق، الطب، وطب الأسنان.
