اعتصم اليوم أطباء العيادات الخارجية بجميع مستشفيات بنى سويف، مما أدى إلى شلل تمام فى جميع مستشفيات المحافظة، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين اتهموا الأطباء بالخيانة. من جانبه، أكد الدكتور محمد صلاح الدين، وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، أن الأطباء متواجدون داخل جميع المستشفيات، وتم تزويد الطوارئ بطاقم من الأطباء لأن العيادات الخارجية لا تعمل والحالات الحرجة يتم التعامل معها عن طريق الاستقبال والطوارئ بالكشف وإعطاء العلاج اللازم للحالات الباردة غير المستعجلة. وقام الأطباء اليوم ببنى سويف بتوزيع منشور على جميع المستشفيات بالمحافظة، والذى ينص على مطالبهم، وهى إقالة وزير الصحة الحالى، والتأكيد على الاستمرار فى العمل على تطهير المراكز القيادية من العناصر التى تمثل النظام البائد، توفير الأمن بالمستشفيات لأنهم يتعرضون للاعتداء من قبل أهالى المرضى. كما طالبوا بوضع هيكل عادل للأجور، يأخذ فيه كل طبيب مكانه العادل فى الشريحة الأولى، وصدور قرار وزارى بذلك قبل الميزانية العامة القادمة، رفع الميزانية العامة للصحة إلى 15 % من الإنفاق الحكومى، التأكد على أهمية كل المطالب فى الجمعية العمومية السابقة فى 25 مارس الماضى الآجلة والعاجلة وتحديد جدول زمنى للتنفيذ، تشكيل لجنة معاونة للإعداد للانتخابات القادمة بالنقابة منها تنقية الجداول وتجهيزها فى النقابة الفرعية قبل الانتخابات القادمة، وإلغاء إصدار تراخيص للمعامل الطبية لغير الأطباء البشريين. وأكدت اللجنة النقابية، فى بيانها بأقسام الطوارئ والحالات الحرجة والعناية المركزية والأطفال المبسترين والفشل الكلوى والحضانات، وفى ضوء عدم تلبية المطالب، سوف يتم الدعوة إلى إضراب مفتوح يوم 17 مايو الجارى. وتم نقل الحالات إلى أقسام الطوارئ والاستقبال، مما أدى إلى استياء المواطنين المترددين على المستشفيات بالمحافظة من إضراب واتهموهم بخيانة القسم الوظيفى. وتساءل عدد من المرضى، لماذا ليقوم الأطباء بالإضراب عن العمل بعيادتهم الخارجية التى تحقق لهم أرباحا مضاعفة بالعشرات عن دخل الوظيفة الحكومية، وأكدوا أنهم يستغلون الثورة فى تحقيق مطالب شخصية. وأكد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، عميد كلية الطب البشرى، أن جميع العيادات الخارجية بالمستشفى لا تعمل، وأن معظم الحالات تدخل الطوارئ ويتم التعامل معها، وأننا نحاول تنظيم الوضع فى المستشفى حتى نتخطى هذه الأزمة.