كشفت مصادر ليبية وحقوقية، أن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو سيتقدم الاثنين المقبل بمذكرة اعتقال رسمية ضد ثلاثة من قيادات النظام الليبى على رأسهم الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى وابنه سيف الإسلام، وعبد الله السنوسى رئيس جهاز الاستخبارات الليبى. وكان موقع "العربية نت" قد نقل صباح اليوم عن مصادر دبلوماسية فى نيويورك أن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو يخطط لتوجيه التهم للقذافى وسيقف الإسلام والسنوسى، وهو ما أكده لليوم السابع ناصر أمين المركز العربى لاستقلال القضاة والمحاماة، بقوله أن أوكامبو "سيتقدم يوم الاثنين القادم للدائرة التنفيذية للمحكمة بطلب رسمى لاعتقال القذافى وسيف الإسلام والسنوسى". وأضاف أمين، أن هناك عدد من المنظمات الحقوقية المصرية شاركت فى إعداد ملف الاتهامات الخاص بالقذافى، لافتاً إلى أن هناك تحالف مصرى يشارك مع المحكمة فى إعداد الملفات الجنائية ضد المتهمين، وتنبأ بان تقوم المحكمة بإعداد قائمة أخرى للمتهمين فى أحداث ليبيا تضم باقى أفراد النظام الليبى. وتوقع أمين أن الخطوة التالية، ستتمثل فى أن يقوم بتقديم المستندات التى تدين المتهمين وغالباً ستوافق المحكمة على إجراءات الاعتقال وسيصدر قرار رسمى من المحكمة باعتقال المتهمين وعلى أساسه سيقوم المكتب المدعى العام باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الاعتقال. وأشار إلى أنه فى حالة عدم قدرة مكتب المدعى العام على تنفيذ قرار الاعتقال فمن الممكن أن يلجأ إلى مجلس الأمن. وتعليقاً على ذلك أكد ياسين الباركى، أحد السياسيين الليبيين المعارضين، أن هذا القرار يأتى فى مصلحة الثوار الليبيين، مشيراً إلى أنه سيمثل أحد أوراق الضغط الجديدة على الزعيم الليبى معمر القذافى. ولفت الباركى إلى أن تشمل قرارات الاعتقال كافة أفراد النظام الليبى ممن شاركوا فى ارتكاب المجازر ضد الشعب الليبى. وتوقع الباركى أن تنجح المحكمة فى الحصول على قرار الاعتقال، ولكنه أشار إلى ضرورة جدية المجتمع الدولى فى تنفيذ قرار الاعتقال. وطالب المجتمع الدولى بالتعامل بحزم وجدية فى تنفيذ قرارات المحكمة، قائلاً "أنه من السهل أن يتم اعتقال القذافى إذا أرادوا ذلك، وكما نجحوا فى الوصول إلى بن لادن فإن القذافى لا يقل خطورة عنه. وكان أوكامبو أطلع مجلس الأمن الأربعاء الماضى، أنه سيقدم مذكرة اتهام بثلاثة أسماء إلى قضاة المحكمة التمهيدية بعد بضعة أسابيع، غير أن "العربية" علمت أن هذا الأمر سيتم بصورة علنية الاثنين القادم، 16 مايو، وإن تأخر التقديم لأسباب فنية، فسيكون ذلك لمدة يوم أو يومين فقط.
