طرح الوزير الأول فى الحكومة التونسية المؤقتة (رئيس الورزاء) الباجى قائد السبسى إمكانية تأجيل الانتخابات التونسية المقررة فى يوليو المقبل إلى موعد لاحق لأسباب فنية إذا دعت الحاجة. وقال قائد السبسى فى مقابلة بثها التلفزيون الحكومى مساء أمس "الأحد" إن تونس ما زالت تعمل لإجراء الانتخابات المقررة يوم 24 يوليو المقبل وذلك لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على يوم 14 يناير الماضى. واتهم السبسى أطرافا سياسية بالضلوع فى الاضطرابات الأمنية الأخيرة، معتبرا التصريحات التى أدلى بها وزير الداخلية السابق فرحات الراجحى والتى أكد من خلالها وجود حكومة ظل تدير شئون الحكم فى تونس بإشراف موالين للرئيس المخلوع مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة. وفى السياق ذاته، شكك راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة الإسلامى التونسى فى مصداقية الحكومة، ولكنه قال إن "الجيش هو الدعامة الوحيدة التى تقوم عليها البلاد". واعتبر الغنوشى أن "الوضع فى تونس خطير"، خاصة فى العاصمة التى تشهد منذ أربعة أيام مظاهرات مناهضة للحكومة يتم قمعها بقسوة. وقال إن "رد فعل الحكومة حيال ما حدث خلال المظاهرات كان وحشيا والشرطة ردت بقسوة شديدة، إنهم يرفضون إدراك ما حدث من تغييرات وإن من حق التونسيين التظاهر". ورفض الغنوشى تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحى، وقال إن "الجيش التونسى هو الذى أنقذ الشعب من حمام دم"، مشيرا إلى أن الجيش هو الدعامة الوحيدة التى تستند إليها الدولة. وأضاف أن "الجيش هو الذى يحمى الحدود الجنوبية لتونس" فى مواجهة النزاع الليبي.. واعتبر أن الرسالة "الرئيسية" للنهضة هى "ضرورة نجاح المرحلة الانتقالية فى تونس للانتقال من نظام بوليسى دكتاتورى إلى نظام ديمقراطى".