اعتبر الباجى قائد السبسى، الرئيس الجديد للحكومة التونسية، الجمعة، أن العمل الذى ينتظره «جسيم وصعب»، مؤكدا أن الأهم هو استرداد هيبة الدولة وإعادة الأمن إلى البلاد، واتهم «السبسى» الرئيس المخلوع، زين العابدين بن على، بارتكب جرم الخيانة العظمى بترك الأمن ينفلت، داعيا إلى القطع النهائى مع النظام السابق. وقال «السبسى» إن هناك «لصوصا أكلوا أموال الشعب»، وأضاف أن «أساس إرجاع الهيبة للدولة هو استتباب الأمن»، مؤكدا أن «المهمة ليست سهلة لأن القيادات وجدت الكثير من التعفن فى الدولة». ورأى السبسى أن «الأمر الثانى الذى يعيد هيبة الدولة هو القطع النهائى مع النظام السابق، وهذه ليست قضية سهلة لأنه علينا فرز الغث من الثمين، وهذا أمر صعب يواجهه وزير العدل، بمعرفة المذنب وإدارة المحاكمات». ودعا «السبسى» إلى عدم الإفراط بالتفاؤل بأن الأمور ستنتهى فى أسبوع أو شهر أو شهرين، وقال: «أتمنى أن نحقق الكثير فى الفترة القصيرة المخصصة لنا، والأمر تحسن كثيرا منذ اختيارى حتى اليوم». ووجه «السبسى» اتهامات قاسية لبن على قائلاً: «هناك الرئيس السابق ورموز النظام، وهناك بيادق، ومساءلة كل واحد تختلف عن الآخر، لا شك لدى أن الرئيس السابق ارتكب الخيانة العظمى لأنه غادر مسؤوليته وترك الأمن يفلت فى البلاد». من جانبه، دعا الرئيس التونسى المؤقت فؤاد المبزع إلى انتخاب ما سماه «مجلس وطنى تأسيسى»، فى 24 يوليو المقبل، تكون مهمته وضع دستور جديد للبلاد، معتبرا أن الدستور الحالى «لم يعد يستجيب لطموحات الشعب بعد الثورة».
