قالت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن موقف مصر فيما يتعلق بسد "النهضة العظيم" سوف يتحدد بناءً على ما اقترحه رئيس الوزراء الأثيوبى ميليس زيناوى، خلال زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى أديس أبابا الأسبوع الماضى، من حيث تشكيل لجنة مشتركة لدراسة هذا السد وسبل تنفيذه وبما يُحقق التنمية المنشودة للجانب الأثيوبى والمنفعة لكل من مصر والسودان . وأضافت باخوم، أنه لا يمكن إصدار أى حكم تجاه هذا السد إلا بعد قيام الفنيين بدارسته والتوصل إلى أفضل صيغة لتنفيذه، معربة عن تطلع مصر لتعزيز وتدعيم العلاقات المصرية الأثيوبية، وبما يعود بالنفع على شعبى البلدين الشقيقين ويدعم جهودهما المشتركة الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية، موضحة أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، بما فى ذلك مجالات المياه والرى والكهرباء. وأضافت باخوم أن المباحثات التى جمعت اليوم السبت، الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية ونظيره السودانى على كرتى عكست اتفاق الرؤى حول ملف مياه النيل، وتطلع الطرفين المصرى والسودانى لتدعيم التعاون مع الجانب الأثيوبى، وتشكيل لجان فنية لبحث سبل تنفيذ سد "النهضة العظيم"، وبما يحقق المنفعة للجميع دون افتئات على مصالح أى من الدول الثلاث. وأشارت باخوم إلى اتفاق الوزيرين على مواصلة المباحثات فيما بينهما عقب زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى أثيوبيا الأسبوع القادم، والتى تستهدف استطلاع آفاق التعاون المستقبلى فى منطقة حوض النيل الشرقى فى مختلف المجالات. وقالت باخوم، إن العربى استقبل اليوم كرتى فى إطار التشاور والتنسيق المشترك بين الطرفين حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أن مباحثات الوزيرين تناولت ملف مياه النيل، وتطورات الشأن السودانى سواء فيما يتعلق بالقضايا العالقة بين الشمال والجنوب مع بدء العد التنازلى للإعلان عن دولة الجنوب فى 9 يوليه المقبل، أو فيما يتعلق بتطورات جهود التسوية النهائية لأزمة دارفور، هذا علاوة على متابعة تنفيذ نتائج الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتى عُقدت فى الخرطوم يوم 27 مارس 2011. ولفتت باخوم إلى تأكيد العربى خلال اللقاء، حرص مصر على مساعدة الطرفين الشمالى والجنوبى على تذليل الصعوبات التى تواجه محادثاتهما بشأن القضايا العالقة، وبالأخص تلك التى تتسم بالحساسية وفى مقدمتها عملية ترسيم الحدود وقضية إبيى.
