تسأل قارئة: لماذا تم اختيار مدينة سفاجا لعلاج مرضى الصدفية هناك أو على الأقل تحسن الحالة المرضية لمريض الصدفية؟ يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث قائلا: تم اختيار سفاجا لعلاج مرضى الصدفية لأن منطقة سفاجاً تقع على خليج مائى محاط بمجموعة من الجزر والشعب المرجانية، مما ينتج عنه انخفاض فى سرعة تيار المياه بالمنطقة مما يؤدى إلى زيادة نسبة الملوحة بالمياه كما أن كميات الشعب المرجانية الهائلة بالمنطقة تمثل مصدراً طبيعياً لتلك الأملاح والمعادن، مما ينتج عنه فى النهاية نسبة ملوحة عالية تصل إلى أكثر من 55 جزء فى المليون، وهذه الملوحة تمثل العامل الأول فى العلاج، أما العامل الثانى فيتمثل فى أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسقط بكميات هائلة على سطح الأرض فى تلك المنطقة والذى يرجع لكون المنطقة محاطة تماماً بمجموعة من الجبال الشاهقة الارتفاع والتى تكون حائط صد طبيعى ضد الرياح المحملة بالأتربة وذرات الرمال، مما ينتج عنه خلو المنطقة من تلك الشوائب العالقة بالجو، وكما هو معروف علمياً فإن وجود تلك الشوائب يعمل على امتصاص وإنكسار الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى فإن عدم وجودها ينتج عنه نقاء الجو تماماً فتكون المحصلة كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية تسقط على المنطقة، يضاف إلى ذلك فإن مياه سفاجا الهادئة والخالية من الأمواج تعمل كسطح عاكس مثل المرآة لأشعة الشمس وبالتالى نجد كميات مضاعفة من تلك الآشعة تصل إلى الشاطئ، كل تلك العوامل البيئية من ملوحة المياه وأشعة الشمس تكون العلاج الفعال لمرض الصدفية بالمنطقة.